“ديدان تشيرنوبل” طوّرت مناعة خارقة ضد الإشعاع
أكد عدد من العلماء أن الديدان التي تعيش في المنطقة المهجورة المحيطة بأطلال محطة تشيرنوبل للطاقة منطقة الكوارث النووية الأكثر شهرة في العالم اكتسبت مناعة خارقة ضد الإشعاع.
وفي دراسة جديدة زار العلماء منطقة تشيرنوبل لفحص الديدان الخيطية وهي ديدان صغيرة ذات تركيب جيني بسيط تتكاثر بسرعة.
وجمع العلماء الديدان من عينات التربة والفواكه المتعفنة وغيرها من المواد واختبروا مستويات الإشعاع الموجودة بالمنطقة.
وأخذ فريق الدراسة الديدان إلى جامعة نيويورك لتجميدها ودراستها، ووجدوا أنه على الرغم من الإشعاع العالي فإن جينومات الديدان لم تتضرر، بل طورت هذه الكائنات “مناعة خارقة” ضد الإشعاع.
وقالت الدكتورة صوفيا تينتور، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن هذا الاكتشاف المثير لا يعني أن تشيرنوبل منطقة آمنة، لكنه يشير إلى أن الديدان كائنات مرنة يمكنها تحمل الظروف القاسية.
وأدت الكارثة إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المدينة، هرباً من هذا الإشعاع.
وظلت المنطقة مهجورة بشكل مخيف منذ ذلك الحين، مع إنشاء منطقة محظورة يُمنع الناس من الدخول إليها تماماً، تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع. لكن، على الرغم من ذلك، فقد استمرت الحيوانات في العيش في هذه المنطقة، وقد وجد الباحثون سابقاً أن هذه الحيوانات الموجودة هناك تختلف وراثياً عن نفس الأنواع الموجودة في أماكن أخرى.