صراع الهبوط يشتد في الدوري الممتاز.. والأنظار على ملعب طرطوس

ناصر النجار

تكتسبُ مباراة الساحل وضيفه الوحدة التي ستقام غداً ضمن الأسبوع السادس من إياب الدوري الكروي الممتاز أهمية خاصة، كونها بوابة النجاة من الهبوط لكلا الفريقين، بينما ستكون المباريات الأخرى كلاسيكية بعيدة عن الإثارة المعتادة بعد أن حسم الفتوة الصدارة لمصلحته بفارق كبير عن أقرب مطارديه حطين، وبات بالتالي الاقتراب من المتصدّر يحتاج إلى معجزة كروية بعد أن صار الفارق عشر نقاط، والنقاط المتبقية المحتملة ثماني عشرة نقطة، وهذه الأرقام تؤكد بعرف المتابعين أن الفتوة يسير نحو اللقب بشكل سهل، لذلك فإن عيون الفرق تتجه اليوم نحو مركز الوصافة الذي يتنافس عليه بشكل أساسي فرق اللاذقية الثلاثة ويتقدمها حطين وله 29 نقطة ويليه جبلة وتشرين ولكلّ منهما 28 نقطة.

فرق الوسط تحاول الاقتراب من المربع الذهبي عبر نتائج جيدة منتظرة تحسّن مواقعها وتزاحم الفرق الكبرى على مواقعها، وهو أمر ممكن إن أحسنت التصرف في المباريات القادمة وإن تعثرت فرق الطابق الأول في هذه المباريات.
لكن الأنظار تتجه بشكل رئيسي إلى مدينة طرطوس، حيث المباراة الأكثر أهمية في الدوري بين الساحل والوحدة وكلاهما يصارع على جبهة الهروب من الهبوط إلى جانب الحرية الذي يلعب في حمص بمواجهة الوثبة، وقد تكون هذه المباراة آخر آماله، مع العلم أن فرص بقاء الحرية في الدوري باتت قليلة، وبرأي المراقبين فإن الحرية أول الهابطين وتبقى البطاقة الثانية بين الساحل والوحدة مع صعوبة اقتراب أي فريق من فرق الوسط من دائرة الهبوط، وإن كان أقربها فريق الوثبة لكنه بالقليل من النقاط يمكن أن يتفادى أي خطر ومن الممكن أن تكون مباراته مع الحرية بوابة الأمان بالنسبة له.

مباراة الهمّ والاهتمام التي تجري في طرطوس سيحشد لها فريق الساحل كل إمكانياته، وهو يعتبرها مباراة الموسم وتعادل كلّ المباريات التي لعبها، لأنها تعتبر مباراة النجاة بنقاطها المضاعفة، فالوحدة يتقدّم قبل اللقاء على الساحل بفارق نقطتين، وفي حال فوز الساحل سيتقدم بفارق نقطة وسيتأجل الحسم إلى نهاية الدوري وسيكون مصيره مرتبطاً بنتائج مباريات الفريقين، التعادل يبقي الوضع متأرجحاً وإن كان بمصلحة الوحدة نظرياً، لكن الوحدة سيسعى لحسم المباراة وتوسيع الفارق إلى خمس نقاط لتصبح مهمة الساحل أكثر صعوبة من ذي قبل، المباراة تتطلب اهتماماً كبيراً من ناحية اتحاد كرة القدم، سواء عبر تعيين طاقم تحكيمي متميز ومراقبين من ذوي الخبرة والكفاءة، وأن تجتهد اللجنة التنفيذية في طرطوس لتقديم كل الإمكانيات لإنجاح المباراة تنظيمياً حتى لا يفسد الأجواء بعض هواة الشغب!.