البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

انطلاق فعاليات المؤتمر الانتخابي لكتلة “البعث” في مجلس الشعب

دمشق- بسام عمار  

انطلقت اليوم السبت أول مؤتمرات الفروع الحزبية لانتخاب ممثليها لحضور أعمال اجتماع اللجنة المركزية الموسع من شعبة مجلس الشعب، حيث عكس الرفاق الصورة المشرقة لمؤسسة مجلس الشعب لجهة الحرية والشفافية والديمقراطية التي سادت العملية الانتخابية، مؤكدين من خلال الاقبال الكبير على الترشح وخوض هذه الانتخابات رغبتهم في تطوير حزبهم والانتقال به للأمام وفق تطلعات ورؤية الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد.

وترشّح ١١٦ رفيقاً ورفيقة، انسحب منهم رفيق واحد لبقى العدد ١١٥ من أصل ١٦٧ رفيقاً بعثياً، موزعين ضمن اللجان الدائمة في مجلس الشعب على ١٧ فرقة.

أما بالنسبة لنتائج انتخابات شعبة مجلس الشعب فكان الرفاق الفائزون…

عن محافظة حمص:

١- عهد السكري

٢- محمد رعد

والفائزون عن محافظة ريف دمشق:

١- حكمت العزب

٢- عبد الرحمن الخطيب

والفائزون عن محافظة اللاذقية:

١- أيمن احمد

٢- أيمن جريكوس

والفائز عن محافظة الرقة:

١- أحمد مطر الحميدي

والفائزون عن محافظة طرطوس:

١- رانيا حسن

٢- رامي صالح

والفائز عن محافظة القنيطرة:

١- رضا المقسي

والفائز عن محافظة السويداء

١- خالد كرباج

والفائزون عن محافظة الحسكة:

١- خالد الحمادة

٢- حسن السلومي

والفائزون عن محافظة درعا:

١- مناف الفلاح

٢- عبد الناصر الحريري

والفائزون عن محافظة دير الزور:

١- ياسر السلامة

٢- بشار المطلق.

والفائزون عن محافظة دمشق:

١- نضال مهنا

٢- محمد مناف العقاد

والفائزون عن محافظة حماه:

١- أيمن ملندي

٢- مصطفى خليل.

والفائزون عن محافظة حلب:

١- عبد المنعم الصوا

٢- محمد ربيع العجي

والفائزون عن مناطق حلب:

١- قاسم محمد حسن

٢- عمر الحمدو.

والفائزون عن محافظة ادلب:

١- احمد الفرج

٢- جمال مصطفى.

وأشار الرفيق الدكتور خليل مشهدية رئيس اللجنة العليا للانتخابات في بداية المؤتمر إلى أن اختيار الشعبة ليكون مؤتمرها بداية مؤتمرات الفروع دليل على المكانة الكبيرة لمؤسسة المجلس وليكون أنموذجا لباقي المؤتمرات، ولأن أعضاءه نالوا ثقة مواطنيهم ورفاقهم، وبالتالي يجب أن يتجسد رونق العمل الحزبي في هذا المؤتمر.

وأضاف: يجب الابتعاد عمّا يعرف بالقوائم والتكتلات لأنها تخالف مبادئ الرفيق البعثي وأخلاقه، ولا يجوز وجود أية تكتلات، ولا يحق لأي جهة – مهما كانت – أن تتدخل بالعملية الانتخابية إلا اللجنة العليا، والتي لم ولن تسمح بوجود مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن القيادة المركزية لم تتدخل في الانتخابات وإرداتها أن تكون نزيهة وشفافة وتعكس رغبة الرفاق في المؤسسات الحزبية.

وشدّد على أن الرفيق الحزبي سيد نفسه وقراره ملء إرادته، ويجب عليه أن يضع يده على ضميره ويختار من هو قادر على تمثيل المجلس ورفاقه في اجتماع اللجنة.

وختم الرفيق مشهدية حديثه بالتأكيد أن اللجنة العليا مستقلة بعملها وتنفذ التلعيمات الناظمة للعملية الانتخابية وهي على مسافة واحدة من الجميع، وليس هناك أي سلطة عليها، وتأخذ تعليماتها من الرفيق الأمين العام، وأية مخالفة تصل للجنة تتخذ الإجراءات الخاصة بها بعد التحقق منها، داعياً الرفاق للالتزام بالتعليمات الناظمة للعملية الانتخابية، ومتمنياً للمؤتمر النجاح.

الرفيق محمد كبتولة، أمين شعبة مجلس الشعب، بيّن أنه كان لأعضاء المجلس تكريم من الرفيق الأمين العام للحزب بتمثيل المجلس في اللجنة الموسّعة من خلال اختيار ٢٧ شخصاً موزعين على المحافظات السورية، باختيار مرشحين اثنين لكل محافظة، ومرشّح واحد يمثل محافظة الرقة وكذلك السويداء ومثلهم القنيطرة.

وقد تم تكريم عضو مجلس الشعب باعتباره على رأس عمله، وهذا يكفي ليقبل ترشيحه خلافاً لباقي شروط اختيار ممثلي باقي الفروع الحزبية المناطين بمدة زمنية محدّدة للمهمة الحزبية أو العمل الإداري.

وأضاف: إن موضوع الترشّح الكبير في كتلة المجلس هو حق ديمقراطي لكافة الرفاق، ولكن الوعي يلعب دوراً مهماً في الترشح وفي اختيار الرفيق الأنسب.

وأكد أن الانتخابات خلقت حراكاً وطنياً بعثياً مارسه الرفاق في كل الفروع على ساحة القطر، إيماناً منهم بضرورة التغيير للأفضل بعد الحرب الإرهابية التي ما زلنا نواجهها منذ ثلاثة عشر عاماً، وكان الحزب مستهدفاً فيها بمشروعه الوطني والعروبي.

وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة في الانتخابات عكست رغبة الرفاق والرفيقات بمختلف فئاتهم العمرية ومواقعهم الحزبية والإدارية والنقابية والثقافية في قيادة العمل الحزبي مستقبلاً وإعادة الألق للحزب وحضوره الشعبي والجماهيري.

وتابع: المشاركة الواسعة التي رأيناها والحوارات الفكرية والنقاشات التي سادت خلال الفترة الماضية كانت مهمة جداً وولدت أفكاراً وطروحاً مهمة ستساهم على تطوير العمل الحزبي بمختلف مجالاته، مشيراً إلى أن إيجابيات العملية الانتخابية أكثر من سلبياتها، وهذا الأمر يفرض علينا تغليب مصلحة الحزب على المصلحة الشخصية، وأن نملك حرية القرار في خياراتنا لاختيار الأكفأ والأجدر والأقدر على العطاء من الرفاق لنلبي تطلعات جماهير الشعب ورفاقنا ولتنفيذ توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب.

بدوره الرفيق الدكتور نبيل طعمة أكد أن الواقعية التي يتحلى بها الحزب وقدرته على التجديد منحتاه سمة فريدة جعلته في مصاف أهم الأحزاب القطرية والعربية، وعندما يطرح الحزب تحديث بنيته عبر انتخابات متسلسلة لاختيار قيادته فهذا يعني أنه يبحث دائماً عن الأفضل الذي يحمّله ليس فقط مسؤولية قيادة الحزب وتعزيز وجوده، إنما قيادة الوطن وحماية أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأضاف: بما أن حزب البعث هو حزب التوازن فقد حمل مسؤوليات جسام جسدها الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد في كلمته النوعية خلال اجتماع اللجنة المركزية، والتي أكد خلالها على ضرورة تطوير ذهنية أعضاء البعث واعتماد الفكر البحثي والنقدي والتطويري عند إجراء الانتخابات الحزبية وتحويلها إلى عمل دؤوب وخلاق، وذلك بعد أن استشعر حجم التراجع والترهل البنيوي في العمل القيادي، وهو يطمح لأن يكون البعثي رمزاً وقدوةً ضمن بنية المجتمع العربي السوري. لذلك كان التعويل على قواعد الحزب لاختيار الأفضل والأكفاء فكرياً وعملياً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المجتمع والوطن بشكل عام. ولفت طعمة إلى أن المأمول من الرفاق عند اختيار قياداتهم أن يتمتعوا بالمنطقية العالية والحكمة الناجعة وأن يختاروا الأفضل والأكفأ لأن الناتج حتماً سينعكس على الواقع، والمرحلة القادمة ستكون مرحلة عمل أخلاقي فكري وعلمي واجتماعي.

من جهتها، الرفيقة جويدة ثلجة دعت الرفاق لأن يتحملوا المسؤولية التي وضعت على عاتقهم عند الاختيار، والابتعاد عن الأمراض المجتمعية، وأن يختاروا من يمثلونهم بشكل حقيقي ممن يحملون الفكر البعثي المتنور، بحيث يكون الرفيق – كما يفترض به دائما – القدوة بالعمل والتضحية والمبادرة والنزاهة، مشددة على أن وجود رفاق يحملون هذه الصفات ويتميزون بها هو أحد أهم عوامل عودة الألق للحزب.

وتابعت: حزب البعث هو الحزب الحاكم وعليه أن يكون قريباً دائما من الجماهير، وعليه ردم أي فجوة تحصل نتيجة ممارسات خاطئة لبعض الرفاق، ومن هنا تأتي أهمية اختيار الأفضل والأكفأ، ونعول في ذلك على وعي الرفاق، مشيرة إلى أن الجماهير تعول بشكل كبير على هذه الانتخابات فما كان ينفع في الماضي لم يعد ينفع في الحاضر، والتحولات العالمية سريعة على كل المستويات، منوهة بأن الرفيق الأمين العام للحزب أكد خلال اجتماعه باللجنة المركزية أن الانتخابات هي تشخيص وعلاج، ويجب أن يكون لدينا حجة ومنطق في كل ما نقوم به، وأن تغيير الأدوات بدون تغيير السياسات ليس له معنى. وبالتالي، يجب علينا أن يكون اختيارنا في هذه الانتخابات دقيق وصحيح.

وأكدت الرفيقة ثلجة على الدور الرائد للمرأة السورية في كافة المجالات، ومنها المجال الحزبي الذي كانت حاضرة بقوة فيه، واليوم هي شريك في عملية التطوير المستقبلية للعمل الحزبي.

وذكر الرفيق نضال مهنا أن الانتخابات تأتي بعد مرور سبعة عقود على تأسيس حزب البعث لإعادة انتخاب قوى متسلسلة وحية وفاعلة وجديدة في بنية الحزب، بما لذلك من انعكاسات على بنية المجتمع وخلق واقع جديد يتطابق مع طبيعة المرحلة التي تمر على الحزب والدولة بشكل عام، لتحقيق نتائج إيجابية وتحميل القاعدة مسؤولية خياراتها الانتخابية، وتشكل قناعات طبيعية وخيارات نحو المستقبل، بعيداً عن الولاءات والمحسوبيات والأمراض المجتمعية؛ وهذا يعطي الحزب الحيوية والاستمرارية والتجدد والقدرة على التفاعل بما يخدم مسيرته وينعكس على جماهيره بآليات عمل جديدة والارتقاء بكوادره وبنتيه الى مستوى التحديات الداخلية والخارجية وإعادة بناء المؤسسات بعد هذه الحرب والعقوبات وينقلها إلى واقع أفضل ملبيا لطموحات الجماهير وينعكس ايجابا على تحسين المستوى المعيشي وبناء مستقبل أفضل.

وأضاف: إن دور الرفاق البعثيين خلال المرحلة القادمة يجب أن لا يكون ردة فعل للعوامل السلبية المتراكمة خلال الأعوام الماضية، بل يجب ان يكون نابعا من الحاجة المستمرة للتغيير وخلق حالة من الحيوية بعيدا عن الانغلاق والجمود، أي أن هناك ما يجب ابتكاره وإضافته للواقع، وهناك ما يجب حذفه، وبالتالي كسر أنماط الركود والجمود وامتلاك الجرأة لمناقشة كل قضايا العمل الحزبي وإعادة ترتيب البيت الحزبي تنظيميا وفكريا، وأن يكون هناك قراءة موضوعية للارتقاء نحو الأفضل، أي تحديد المضمون الفكري والتنظيمي والمهني والعلمي والسياسي للمؤتمر الموسع، وهذا المفهوم يجب أن يرتكز على تاريخ الحزب ونضاله، وتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب، وفكر القائد الخالد، والاندماج المتزن مع روح العصر.

وأشار إلى أن لقاء الرفيق الأمين العام للحزب مع أعضاء اللجنة المركزية كان لاطلاق قطار التصحيح ووضع منظومة عمل متكاملة و ضوابط وآليات واضحة للتغيير والتجديد واطلاق الحوار والمشاركة التي تعبر عن شكل العلاقة بين الرفاق البعثيين أنفسهم ومع المجتمع ورفع مستوى الأداء والالتزام والوعي لتحقيق الأهداف المنشودة مؤكدة على ضرورة أن ينخرط الرفاق بالحياة الإجتماعية وأن يكونوا القدوة انسانيا واخلاقيا وتحقيق الأمن الاجتماعي من خلال مكافحة الأمراض التي فرضتها الحرب وجعل الجهود الفردية تصب في خدمة المجتمع .

وتطرق الرفيق مهنا إلى ضرورة أن يمتلك الرفيق البعثي الارادة والرغبة في سلوكه وأن يكون فاعلا وجذابا واخلاقيا في تعامله مع رفاقه والمجتمع ويجب اعتماد النقاوة الثورية في القيادات المتسلسلة ومبدا الرفيق المثالي في تحمل المسؤولية الوطنية.