محصول الحمضيات يفتقد ثبات القاعدة التسويقية
اللاذقية- مروان حويجة
رغم التحسّن الذي طرأ على أسعار تسويق محصول الحمضيات هذا الموسم، إلّا أنّ هذا المحصول لايزال أحوج ما يكون إلى القاعدة التسويقية الثابتة على مدار الموسم الواحد لتحقيق الاستقرار التسويقي الذي يطالب به المزارعون المنتجون لضمان المردود الذي يغطّي تكاليف الإنتاج والتسويق معاً، وهذه الأخيرة -تكاليف الإنتاج- باتت تثقل كاهلهم وتحدّ من مردودهم كثيراً، وهذا ما عبّر عنه صراحة رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة اللاذقية لؤي سلوم الذي أكّد أنّ الارتفاع المضاعف والمستمر في تكاليف الإنتاج بات بالغ الصعوبة، وعبئاً حقيقياً على الفلاح المنتج للحمضيات في ظلّ الأسعار المتواضعة التي لا تغطي التكاليف الإنتاجية.
ورأى عدد من المزارعين أن موسم تسويق الحمضيات الذي يقترب من المرحلة النهائية، لا تزال تكتنفه بعض الهواجس، ولاسيما أنّ التكاليف الإنتاجية تثقل كاهلهم في ظلّ ارتفاع أسعارها، متطلعين إلى المزيد من الإجراءات والتسهيلات التي تحقق لهم مردوداً يغطي الكلفة ويحقق لهم هامشاً من الربح والمردود.
وأوضح المهندس مجد مهنا رئيس دائرة التسويق في المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية أنّ فرع المؤسسة نفّذ الخطة التسويقية لمحصول الحمضيات باستجرار الكميات ضمن خطة عمل تسويقية متكاملة استهدفت نقل وتحميل وشحن محصول المزارعين من بساتينهم وتسويقها وإرسالها إلى المحافظات على متن سيارات المؤسّسة وآلياتها، واستجرار الكميات إلى مركز الفرز والتوضيب العائد للمؤسّسة وكل ذلك مجاناً بما في ذلك إعفاء المزارع من تعرفة التسويق.
مدير الزراعة المهندس باسم دوبا أشار إلى تخفيض السعر الاسترشادي وتسهيلات مصرفية وأعمال الشحن والفرز والتوضيب وغيرها من أعمال عديدة تتعلق بالمستلزمات الإنتاجية كالسماد، وتمّ البدء بإجراءات التنظيم الزراعي لتسليم المادة إلى المزارعين من خلال المصرف التعاوني الزراعي، واعتماد الخارطة الصنفية لتوحيد المنظومة الزراعية بما يخفّف من منافسة الأسواق الخارجية.
بدوره مدير مكتب تنظيم نقل البضائع فواز علشة ركّز كثيراً على الأهمية الاقتصادية لدعم منظومة نقل وشحن محصول الحمضيات، باعتبار أنّ تكاليف وأجور نقل وشحن المنتجات الزراعية باتت حلقة رئيسية في حساب الجدوى والمردود والقيمة الاقتصادية.
ويؤكد رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أديب محفوض أن مردود محصول الحمضيات هذا الموسم يتعلّق بتكلفة الموسم القادم حتماً، وبهذه الرؤية يتعامل منتجو الحمضيات مع المحصول، لأنّ هناك متطلبات قادمة للموسم القادم وتكاليف جديدة لمستلزمات الإنتاج، وبالتالي يتمّ النظر إلى التحسّن في أسعار هذا الموسم بما يحتاجه الفلاح من تكاليف ليغطّي احتياجات الموسم القادم، آملاً أن يلقى محصول الحمضيات المزيد من الدعم المستمر لما لهذه الزراعة من أهمية اقتصادية وزراعية وإنتاجية.