شهداء وجرحى في اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة
وأطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار على الفلسطينيين في محيط المستشفى، حيث نفّذت أحزمةً ناريةً، فيما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها في اتجاه المكان.
وارتقى عدد من الشهداء في إثر الاستهداف المتواصل لـ”الشفاء”اضافة الى عدد كبير من الجرحى.
و شددت قوات الاحتلال حصارها على مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي حيث يتعرّض كل من يتحرّك لإطلاق النار بصورة مباشرة.
واشتعلت النيران بمبنى الجراحات التخصصي في المجمع، وهو مكتظ بالجرحى، بعد أن استهدفه الاحتلال بالقذائف 4 مرات.
توأفاد مراسلون بوقوع قوة إسرائيلية في كمين بمحيط المجمع، فيما تحدّث إعلام الاحتلال عن مواجهة وحدة خاصة من “الجيش” اشتباكاً في المنطقة، ليتم إرسال طائرات ومدرّعات كثيرة إليها.
وحمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين الموجودين داخل المجمع مؤكّدةً أنّ ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضدّه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وشدّدت الوزارة على أنّ الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم وذلك بهدف تبرير الاقتحام.
وإذ أكّدت الصحة في غزة أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمالي قطاع غزة، فإنّها طالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضدّ “الشفاء” وسائر مستشفيات القطاع.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصعبة في المجمع من جراء الاقتحام، أشارت الوزارة إلى نشوب حريق عند بوابة “الشفاء”، مؤكّدةً وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين.
وأضافت الوزارة أنّ النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ “بمبنى 8” في المجمع، لافتةً إلى عدم القدرة على إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران، وقيام الاحتلال باستهداف كلّ من يقترب من النوافذ.
وتركّز القصف الإسرائيلي فجر الإثنين على غربي مدينة غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال محيط شارع النصر، بينما شنّت غارةً عنيفةً على حي الرمال.
وأطلقت الزوارق الإسرائيلية الحربية القذائف في محيط مؤسسة المسحال، جنوبي غربي مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة أيضاً.
كما أطلقت المسيّرات الإسرائيلية من نوع “كواد كابتر” النار في منطقة الميناء وشارع أبو حصيرة، غربي مدينة غزة، فيما استهدفت كل من يتحرّك في حي الرمال، حيث أرغمت المواطنين على التزام منازلهم.
وجنوبي غربي المدينة وتحديداً في حي تل الهوى قصفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال منزلاً.
أما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فارتفع عدد الشهداء من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً إلى 9.
وبحسب وسائل إعلام محلية استهدف قصف مدفعي مكثّف المناطق الشمالية الغربية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وشرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع شنّت طائرات الاحتلال الحربية حزاماً نارياً في بلدة بني سهيلا.
يأتي كلّ ذلك في إطار تعمّد القوات الإسرائيلية تكثيف قصفها على منازل الفلسطينيين بالتزامن مع الإفطار والسحور وسط شحّ في الغذاء بفعل حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال على أهل غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 31645 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.