منتخبنا الوطني في ميانمار.. وخيارات كوبر توحي بمشكلات “خفية”
ناصر النجار
وصل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى يانغون لمواجهة منتخب ميانمار يوم الخميس المقبل، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، على أن يلتقي المنتخبان مرة أخرى في مباراة الإياب التي ستُقام في الدمام، بالسعودية، يوم 26 من هذا الشهر.
منتخب ميانمار يحتلّ المركز الأخير في المجموعة الثانية التي تضمّ، إلى جانب منتخبنا، منتخبي اليابان وكوريا الديمقراطية، وكل منتخب لعب مباراتين حتى الآن، اليابان تتصدّر فرق المجموعة من فوزين بنتيجة واحدة 5/ 0 على منتخبنا وعلى منتخب ميانمار، منتخبنا ومنتخب كوريا بالمركز الثاني ولهما ثلاث نقاط من فوز وخسارة ويتقدّم منتخب كوريا بفارق الأهداف كونه فاز على ميانمار 6/ 1.
مدرّب منتخبنا هيكتور كوبر اختار قائمة موسعة من اللاعبين، والملاحظ أن التشكيلة ثبتت على المدافعين ولاعبي الارتكاز وحراس المرمى، فبقيت كما هي عليه دون أي تغيير، لكن المتغيّرات كانت في خطي الهجوم والوسط، فتمّ استقدام لاعبين جدد أهمهم محمود داود الذي يلعب مع نادي شتوتغارت الألماني، وهو مكسب كبير لكرتنا، وهناك نوح شمعون من نادي راندس الدانماركي، وداليهو مع نادي بروما بويكارنا السويدي، والإثنان لا نعرف عنهما شيئ، والمفترض أن يصدر بيان من اتحاد كرة القدم حول وضع هؤلاء اللاعبين الجدد وهويتهم وسيرتهم الذاتية ومراكزهم.
المعتذرون في هذا التوقف – عمر خريبين ومحمد عثمان وبابلو صباغ للإصابة – وسيغيب محمود داود عن مباراة الذهاب مع ميانمار، وسيلتحق بمباراة الإياب، وقيل إن هناك مشكلة بين كوبر والخريبين، لذلك فإن كوبر لم يستدعه بالأصل والخريبين ليس مصاباً، والحقيقة التي يحاول البعض تمريرها أن الخريبين احتفل بتسجيله هدف الفوز على الهند بطريقة غير مستحبة عندما وضع يديه على عينيه، ففهمها البعض أنها إشارة إلى كوبر ليرى من هو الخريبين، وهم يعتقدون أن كوبر مدرّب عالمي وغير مبالٍ بأي لاعب مهما يكن وضعه.
المنتخب يسير خطوات جيدة نحو الأمام ويجب أن تستمر، ولكن أليس من حق منتخبنا أن يكون له مترجم خاص، فالمدرّب المساعد، المصري محمود فايز، يتولى عملية الترجمة، ولأنه لا يوجد في كرتنا من يفهم الإسبانية، لذلك فإن المدرّب المصري قد يترجم كما يشاء، أو ينقل أي فكرة، حسب مصلحته، لذلك يجب التدقيق على هذا الجانب قبل أن تستفحل الأمور ويصبح منتخبنا بلا لاعبينا المحليين.