أسعار الخضار والفواكه تواصل ارتفاعها والسبب التصدير والاعتماد على البيوت البلاستيكية
دمشق- ميس خليل
مع دخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك لا تزال أسعار الخضار والفواكه تواصل ارتفاعها الجنوني، وكانت نسبة الارتفاع أكبر للأصناف التي يكثر عليها الطلب على مائدة الإفطار، ليصل سعر كيلو البندورة إلى 9 آلاف ليرة والخيار إلى 15 ألفاً والباذنجان إلى 15 ألفاً أيضاً والكوسا إلى 19 ألفاً وكيلو الزهرة بـ8 آلاف ليرة، في حين وصلت أسعار الفواكه كالموز إلى 20 ألفاً والفريز إلى 18 ألفاً والتفاح إلى 13 ألفاً حسب نوعه، لتقلص هذه الأسعار سفرة “الصائمين” إلى أطباق بسيطة تتناسب مع تلك الأسعار.
يقول العم أبو عدي: أعمل في أحد محال بيع الحلويات بأجرة شهرية 700 ألف ليرة، وهذا المبلغ لا يكفي لمنتصف الشهر في أفضل الأحوال، فهناك التزامات عائلية ضرورية لا تتوقف، ويزداد الأمر صعوبة خلال شهر رمضان، ما يعني أعباء مالية إضافية، يأتي كلّ هذا مع الارتفاع المتسارع لأسعار كافة السلع الغذائية والخضار والفواكه.
وفي هذا الإطار أكد أحمد الهلال رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين لـ”البعث” أن السبب في ارتفاع أسعار الخضار خلال شهر رمضان المبارك هو التصدير، حيث إن تصدير الخضار والفواكه لم يتوقف خلال هذه الفترة، الأمر الذي كان له تأثيره السلبي على سعر المادة محلياً ونحن مع التصدير، ولكن ينبغي أن يكون هناك توازن بين التصدير وتوفر المادة في الأسواق.
وأضاف الهلال أن من بين أسباب الارتفاع قلة الخضار في هذه الفترة والاعتماد على البيوت البلاستيكية وكثير من أصحاب تلك البيوت اتجهوا نحو زراعة الموز، مشيراً إلى أنه خلال هذه الفترة بدأت بعض المواسم بالنزول إلى الأسواق كالبازلاء والفول، الأمر الذي سيخفف من ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنه سيتمّ استيراد خلال هذا الشهر 30 ألف طن من البطاطا ريثما يتمّ إنتاج العروة الربيعية، حيث تبدأ في 30 نيسان العروة الربيعية للبطاطا وستنخفض أسعارها إلى النصف.