العراق يعمل للدخول مجدّداً في التطبيقات السلمية للطاقة النووية
بغداد-سانا
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزم بلاده على استعادة مكانتها الطبيعية في الساحة الدولية، ومزاولة نشاطها السلمي في مجال الطاقة النووية.
ونقلت وكالة “واع” عن السوداني قوله خلال لقائه أمس مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في بغداد: إن العراق كان من أوائل الدول التي سعت للانضمام للوكالة الذرية والالتزام بمعاهداتها وعمل على إنشاء المفاعلات النووية للأغراض السلمية لقناعته بأن الطاقة النووية يجب أن تكون مصدراً للازدهار وليس لتطوير الأسلحة الفتاكة.
وأضاف السوداني: إن العراق أودع نهاية العام الماضي لدى الوكالة الذرية متطلبات انضمامه لاتفاقية الأمان النووي والاتفاقية المشتركة شأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، هو يتطلع للدخول مجدداً في مضمار التطبيقات السلمية للطاقة النووية.
من جانبه، أشار غروسي إلى أن العراق يعتبر من الدول الرائدة في العمل التعاون مع الوكالة الذرية، لافتاً إلى التزام الوكالة بالعمل معه في برنامجه ومشاريعه السلمية، التي تتضمن الطاقة وإزالة ملوحة التربة معالجة الأمراض وغيرها من المجالات السلمية.
من جهةٍ أخرى أكد السوداني أن حالة الاستقرار التي تحققت في العراق تؤكد التقدم في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي على أراضي البلاد نهائياً.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء: إن السوداني أكد خلال لقائه أمس وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية توبياس ليندنر أن تنامي قدرات القوات الأمنية العراقية وحالة الاستقرار والأمن المتحققة اليوم في العراق تؤكد التقدم في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي والتحوّل إلى علاقات ثنائية مع الدول الأعضاء وخاصة في إطار اندحار فلول “داعش” الإرهابية.
وحول العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أكد السوداني وجوب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
من ناحيته أكد ليندنر تأييد ألمانيا لخطوات الحكومة العراقية في إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق وأعرب عن استعداد بلاده لتوقيع اتفاق تعاون ثنائي مع العراق في المجالات الأمنية والعسكرية.