صحيفة البعثمحليات

انخفاض أسعار البيض بسبب زيادة عدد الأفواج المنتجة وكثرة العرض في السوق

دمشق- البعث

بيّن مدير الإنتاج الحيواني المهندس محمد خير اللحام أن وزارة الزراعة اتخذت العديد من الإجراءات لتشجيع الفلاحين على زراعة مادة الذرة الصفراء العلفية وتسليمها للمؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية لتأمينها لقطاع الثروة الحيوانية، والتي تدخل بشكل رئيسي في تغذية الدواجن، وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد والتكلفة على المربين، ولاسيما أن عامل التغذية يشكل 70-75% من تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى إصدار القرار رقم 109/ت لعام 2023 القاضي بالسماح باستثمار المداجن “المرخصة وغير المرخصة” وفق وثيقة استثمار وتربية يستفيد من خلالها المربون من المواد المدعومة “محروقات وأعلاف”، حيث كان لهذا القرار أثر إيجابي كبير في زيادة حجم التربية للدجاج البياض، وكان آخرها إدخال 2559 مدجنة بالاستثمار إضافة إلى 2700 مدجنة كانت تستثمر سابقاً، وظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج بالإنتاج البيض (فتوح)، لافتاً إلى أن أعداد المنشآت العاملة “فروج وبياض” حتى تاريخه وصل إلى 5259 منشأة، وكذلك القرار رقم 115/ت لعام 2023 المتضمن إعادة ترخيص المداجن التي تمّ إلغاء ترخيصها وفق شروط معينة، منوهاً بأن إنتاج بيض المائدة في العام الماضي بلغ نحو 1.5 مليار بيضة وذلك من منشآت القطاع الخاص في المناطق الآمنة، وذلك عدا إنتاج القطاع العام.

وأشار اللحام إلى أن انخفاض أسعار بيض المائدة حالياً يعود لأسباب عديدة، منها زيادة عرض المادة في السوق نتيجة زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً، حيث يتمّ بيع بيض الفتوح “صغير الحجم” لمدة أسبوعين تقريباً بأسعار منخفضة حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس، ودخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد المداجن المستثمرة، وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهراً.
ولفت اللحام إلى أن من أسباب انخفاض الأسعار تراجع أسعار المواد العلفية من 10- 15% مما أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان، وكذلك انخفاض القوة الشرائية للمواطن وبدء الصوم لدى بعض الطوائف في القطر كان لهما دور في زيادة العرض وتراجع الأسعار.
وحول أسباب بيع البيض بالسيارات الجوالة بأسعار رخيصة، بيّن اللحام أن هذه الظاهرة موجودة في دمشق وريفها وبعض المناطق في درعا، ومن أسبابها أن البيض المباع هو بيض صغير الحجم ناتج عن دخول أفواج التربية في الإنتاج، حيث يكون البيض في بداية الإنتاج صغير الحجم حتى يستقر، والبيض صغير الحجم لا يباع في المحال التجارية أو السوبر ماركت، لذلك يلجأ أصحاب مراكز تجميع البيض لبيعها بهذه الطريقة وبأسعار مخفضة في مناطق مختلفة والقريبة منها لسهولة تصريفها، مؤكداً أن البيض المتوفر في الأسواق منتج محلياً (وليس مهرباً) كما أكد أغلب المربين.

من جانبه أكد مدير عام المؤسّسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو دان أن الدعم الحكومي ساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية في منشآت المؤسسة وتأمين احتياجات السوق المحلية من خلال طرح منتجاتها، حيث تمّ خلال العام الماضي إنتاج 126 مليون بيضة مائدة بالإضافة إلى 435 طن لحم فروج و1.8 مليون صوص تربية، بينما كان إنتاجها في عام 2022 نحو 115 مليون بيضة مائدة، بالإضافة إلى 280 طن فروج و1.1 مليون صوص تربية، لافتاً إلى أن خطة المؤسسة لهذا العام إنتاج نحو 150 مليون بيضة مائدة، مؤكداً أن المنتج المتوفر في السوق هو منتج محلي ومطابق للمواصفة، والإنتاج المحلي يغطي الاحتياجات من الاستهلاك.