بكين تجدّد رفضها للتدخلات الأمريكية في بحر الصين الجنوبي
بكين- نيويورك-سانا
جدّدت الصين تأكيدها أن الولايات المتحدة لا تمتلك الحق في التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال من مانيلا أمس: إن واشنطن ملتزمة “بالدفاع عن الفلبين في مواجهة أي هجوم مسلح” في الممر المائي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان قوله في مؤتمر صحفي روتيني: إن الولايات المتحدة ليست طرفاً في مسألة بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفلبين، مشدّداً على أن أي تعاون عسكري بين واشنطن ومانيلا ينبغي ألا يضرّ بسيادة الصين وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي، كما يجب عدم استخدامه كمنصة لمطالبات الفلبين غير القانونية.
وأعرب جيان عن عزم بلاده مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، ودعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
من جهةٍ أخرى دعت الصين المجتمع الدولي إلى التعاون وبذل جهود مشتركة لتعزيز جهود نزع السلاح النووي وعدم الانتشار.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس: إن الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية وإنشاء عالم خال من الأسلحة النووية هو طموح مشترك للمجتمع الدولي، وبالتالي يتعين على جميع الدول التكاتف في ممارسة التعددية الحقيقية والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل المستدام ورفض عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين الكتل بحزم وتعزيز سلطة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفعاليتها بشكل مستمر وتعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار بشكل مشترك.
ودعا تشانغ الدول الحائزة للأسلحة النووية إلى اتخاذ تدابير مجدية للحدّ من المخاطر الاستراتيجية والتفاوض وإبرام معاهدة بشأن عدم البدء استخدام الأسلحة النووية ضد بعضها البعض، وتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانوناً للدول غير الحائزة للأسلحة النووية.
وأضاف: إنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة الوفاء بمسؤوليتها الخاصة وذات الأولوية لمواصلة تخفيض ترسانتها النووية بطريقة جذرية وموضوعية، من أجل تهيئة الظروف للدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية للانضمام إلى عملية نزع السلاح النووي.
وأشار إلى أن التعاون الأمريكي في مجال الغواصات النووية مع بعض البلدان ينطوي على مخاطر عالية للانتشار النووي، وهو ما يعد انتهاكاً خطيراً لهدف ومقصد معاهدة عدم الانتشار ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين، لذلك ينبغي اعتماد تدابير تصحيحية.
وذكّر تشانغ أن التنمية هي حجر الزاوية للسلام والأمن، مضيفاً: إنه يتعين على المجتمع الدولي إيلاء الاهتمام لاحتياجات الدول النامية للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وزيادة المساعدات المالية والتقنية ذات الصلة، والمساعدة في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وشدّد تشانغ على أن الصين ستفي بالتزامها بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، وستواصل بحزم إستراتيجيتها النووية للدفاع عن النفس وتمتنع عن المشاركة في أي شكل من أشكال سباق التسلح النووي، وستواصل الحفاظ على قوتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمنها القومي، كما ستواصل العمل على تعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار على الصعيد الدولي.