تحسن التهديف في الدوري الممتاز.. مؤشرات وأسباب
ناصر النجار
تميّزت مباريات المرحلتين الأخيرتين من الدوري الكروي الممتاز بوفرة أهدافهما، على عكس بقية المراحل السابقة التي شهدت أغلب المراحل تسجيل أقل من عشرة أهداف في المباريات الست، وكان من المؤكد أن الحذر والخوف من الخسارة هو السبب في قلة الأهداف وندرتها، ولكن على ما يبدو أن الفرق وخصوصاً التي شعرت بالخطر تخلّت عن مواقعها الدفاعية وانطلقت نحو الهجوم كحل أخير يمكن أن يكون بوابة النجاة.
ونجد فعلاً أن أغلب الأهداف سجلتها الفرق المهدّدة بالهبوط، فمن أصل 35 هدفاً سجلت في المرحلتين الأخيرتين كانت مباريات الفرق المهدّدة الأغزر بالأهداف وقد سجلت نصف هذه الأهداف، فمباراتا الوحدة كانتا عامرتين بالأهداف، ففاز على الطليعة بثلاثة أهداف وعلى الساحل 3/2، وكذلك الساحل الذي هزم حطين بثلاثة أهداف مقابل هدفين ثم خسر بالنتيجة ذاتها أمام الوحدة، والحرية خسر مع الجيش بالنتيجة ذاتها 2/3 ثم خسر أمام الوثبة 1/2، ونتيجة 3/2 تكرست في نصف مباريات المهددين بالهبوط، وهو دليل على المنافسة الشديدة بين كل الأطراف سواء المهددين بالهبوط أو الطامحين لمركز أفضل، لكن الغريب أن فريقي جبلة والطليعة لم يسجلا أي هدف في الأسبوعين الأخيرين وتسبّب ذلك بخسارة الطليعة مرتين، بينما نال جبلة تعادلاً واحداً ونقطة واحدة في مباراتين.
وتصدّر قائمة أكثر المسجلين من الأندية فريق الوحدة الذي سجل ستة أهداف في مباراتين، مع العلم أنه في 15 مباراة سابقة لم يسجل أكثر من تسعة أهداف، أما الساحل فسجل خمسة أهداف وكان مقلاً في التسجيل سابقاً وهو كالوحدة لم يسجل أكثر من تسعة أهداف في المراحل الـ15 السابقة، وهذا التحسّن جعل الوحدة ينجح في تجاوز الخطر بنسبة كبيرة.
خبراء اللعبة والمراقبون يؤكدون أن غزارة الأهداف ستستمر فيما يلي من مباريات، لأن أغلب الفرق صارت في الأمان وتلعب بلا ضغوط أو حساسية، ولذلك ستتخلى عن الحذر وعن الصلابة الدفاعية، وهذا ما يتيح رؤية أهداف كثيرة في أغلب المباريات القادمة.