الجمعيات الخيرية والأهلية في رمضان.. تخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة
دمشق – محمد العمر
تشكل الجمعيات الخيرية رافداً لعمل الحكومة لجهة تأمين الاحتياجات الأسرية ورفع مستواها المعيشي ولاسيما في شهر رمضان المبارك.
عضو إدارة غرفة تجارة دمشق محمد حلاق أكد أن الجمعيات الخيرية والأهلية لعبت دوراً بارزاً في مساعدة المجتمع ومد يد العون للمحتاجين والفقراء خاصة في شهر رمضان الكريم الذي يزداد به أهل الخير وتكثر به التبرعات والصدقات، لتقوم هذه الجمعيات بتوزيع ما يصلها من مواد عينية ونقدية على مستحقيها، مشيراً الى أن الجمعيات الخيرية والأهلية تحصل على هذه المواد بالتعاون مع التجار وأصحاب الخير الذين يقدمون لها المواد بشكل مجاني، أو بسعر تفضيلي، وفي أحيان كثيرة أقل من التكلفة وكله يصب في خانة عمل الخير.
وأوضح حلاق أن هذه الجمعيات الخيرية على امتداد وجودها بكل مكان قد خففت من الأعباء والتكاليف على رب الأسر بعد وصولها الى مستحقيها بالشكل المناسب، وغالباً يكون لهذه الجمعيات الدور الكبير في التواصل مع الفقراء والمحتاجين والمساهمة في زيادة الترابط والتكافل الاجتماعي في المجتمع.
وعن دور المبادرات الخيرية في المجمعات والمولات، أشار حلاق أنها قد ساهمت في لعب دور ريادي وموسع، ومنها المبادرة التي قامت بها غرفة تجارة دمشق في توزيع السلل الغذائية مجاناً بالتعاون مع محافظة دمشق، سيما أن هناك تسهيلات مقدمة بالإعفاء من دفع الكهرباء في أسواق الخير، لافتاً إلى أن هذه المبادرات قد لاقت الكثير من الاهتمام من قبل التجار وأعضاء غرف التجارة لتخفيف الأعباء المادية عن العديد من الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار حلاق إلى تقديم وجبات إفطار بالاتفاق مع غرفة التجارة، ومنها مبالغ عينية إضافة إلى المبادرات الأهلية عن طريق المحافظة لذوي الشهداء والمعوقين والأيتام والفقراء وغيرهم حسب رؤية المحافظة.
تخفيف الاعباء
رئيس مؤسسة “الإنسانية تجمعنا”، الدكتور عبد الباسط اللافي، أكد أن الظروف الصعبة التي تمر على الناس لم تمنعنا كجمعيات خيرية من تقديم يد العون والمساعدة للفقراء والوصول بالقدر الأكبر للشرائح المستحقة التي لا يمكنها تأمين احتياجاتها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وبين اللافي أن دخل الموطن قليل لا يتناسب مع المعيشة بعدما باتت الأسعار بعيدة عن متناول الجميع، خاصة أن التكاليف الاقتصادية قد كبرت وتضخمت، بعدما أصبحت وجبة الإفطار أو الغداء لخمسة أشخاص تكلف أكثر من 150 ألف ليرة سورية وبالتالي لا يستطيع المواطن إعداد مثل هذه الوجبة بشكل يومي بسبب الارتفاع الكبير للأسعار.
ولفت اللافي إلى أن المبادرات الخيرية في شهر رمضان المبارك، قد عكست صورة نموذجية لتعزيز قيم التعاضد الإنساني والتكافل الاجتماعي بين الناس، خاصة أن هذه المبادرات توجهت في تكثيف حملاتها لدعم الأسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى من خلال تقديم وجبات الافطار والسحور بشكل مجاني لتخفيف أعباء الشهر الفضيل عن الفئات المستهدفة.