روسيا تحذّر فرنسا من إرسال جنودها إلى أوكرانيا
عواصم – تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قادرة على الرد بالمثل على العدو الذي يهاجم بنيتها التحتية المدنية ولكن لدينا خططنا الخاصة في هذا الصدد، مضيفاً: وبالتالي سنتّبع ما حددناه.
وشدد بوتين على أن المهمة الأساسية هي ضمان سلامة المدنيين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان أمن مقاطعة بيلغورود بالكامل وحماية المواطنين في المناطق الحدودية.
من جهته حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف فرنسا من إرسال جنودها إلى أوكرانيا.
وقال ميدفيديف عبر قناته في “تلغرام”: “سيكون من الجيد للفرنسيين أن يرسلوا فوجين إلى أوكرانيا حينها لن تكون مسألة تدميرهم المنهجي هي الأصعب، بل مهمة غاية في الأهمية”.
وأضاف ميدفيديف: “لكن بالنسبة للقيادة الفرنسية، سيكون الأمر بمثابة مقصلة، وسيتم تقطيعهم إلى أشلاء من قبل المقربين وممثلي المعارضة الغاضبين الذين قيل لهم: إن فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا، كما سيكون درساً جيداً للحمقى الآخرين في أوروبا”.
وفي السياق ذاته أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحاً بتصريحاته المستمرة طيلة أسابيع حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا ولا يمكن تأويلها بخطأ في الترجمة.
وفي شأنٍ آخر، أكد القائم بأعمال مدير الدائرة الآسيوية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية سيرغي جيستكي أن روسيا سترد بالمثل على العقوبات اليابانية الأخيرة، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات غير المشروعة لن تبقى دون رد مناسب مثل مثيلاتها السابقة.
من جهةٍ ثانية، قال جيستكي: إن بلاده حذرت اليابان عبر القنوات الدبلوماسية من عواقب نقل صواريخ لأنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي قد ينتهي في أوكرانيا، موضحاً أن هذا الأمر سيكون له رد فعل روسي.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع التشيكية أن حكومة بلادها ليس لديها أي نية لإرسال قوات إلى أوكرانيا، واصفة الحديث عن إرسال قوات بدءاً من الأول من نيسان القادم بأنه “مزاعم كاذبة”.
وبالتوازي أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة سانيب إلى أن 70.6 بالمئة من مواطني سلوفاكيا ضد إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، في حين عبر 63.4 بالمئة من التشيك عن معارضتهم إرسال الأسلحة.
وعبّر أكثر من 80 بالمئة من السلوفاك عن دعمهم لبدء مفاوضات سلمية بين أوكرانيا وروسيا، في حين قال 70 بالمئة من التشيك إنهم يدعمون البدء بهذه المفاوضات.
من جانبه، شدّد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف على أن روسيا لا تهتم بتقييمات الدول غير الصديقة لانتخاباتها الرئاسية.
وقال أنطونوف قوله في منشور على تلغرام تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول الانتخابات الرئاسية في روسيا، والذي وصف الانتخابات بأنها “غير ديمقراطية”: “لا نهتم على الإطلاق بالتقييمات المتحيزة الصادرة عن الدول غير الصديقة، وخصوصاً مع اعتبار أن الهجمات يرافقها سيل من الأكاذيب المتعمدة والإملاءات”.
وأضاف أنطونوف: “نحن لا نعلم أحداً كيفية تنظيم العمليات الانتخابية وتعزيز الديمقراطية، ونطالب بأن يعاملونا بالمثل”.
إلى ذلك كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر قوات كييف بلغت منذ بداية العام الحالي أكثر من 71 ألف شخص، و11 ألف قطعة، من مختلف الأسلحة وهو ما يزيد بنحو 3 أضعاف بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال شويغو خلال اجتماع في وزارة الدفاع الروسية: “منذ بداية العام تم تدمير 4 دبابات أبرامز “أمريكية” و5 دبابات ليوبارد ألمانية، و27 عربة برادلي القتالية الأمريكية، و6 راجمات صواريخ هيمارس أمريكية، و11 منصة صواريخ مضادة، من بينها 5 منصات صواريخ باتريوت”.
وأكد شويغو أن الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية منذ بداية العام 2024 هي أعلى بثلاثة أضعاف تقريباً من أرقام الفترة نفسها من العام الماضي.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 5 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي ساراتوف وبيلغورود.
من ناحيته أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل شخص، وإصابة اثنين آخرين جراء قصف أوكراني اليوم على مدينة بيلغورود إثر القصف الأوكراني.