ملاحظات سلبية على نشاطات اتحاد الفنون القتالية
دمشق- سامر الخيّر
المتابع لحال اتحاد الفنون القتالية ونشاطاته، على كثرة الألعاب التي يضمها، يسره ما يرى حتى يعتقد أن رياضاتنا القتالية بألف خير، والواقع أن أغلب هذه النشاطات خلبية تفتقر إلى أبسط مقومات النجاح، حيث يعتبر اتحاد الفنون القتالية أقل اتحادات ألعاب القوة التزاماً وتمسكاً ًبالقواعد في دوراته.
ففي الحالة التنظيمية، يعاب على نشاطاته عدم التقيد بلباس الألعاب إلّا ما ندر حتى كوادره التدريسية التي من المفترض أن تكون القدوة، تارةً لا ترتدي الزي الرسمي للعبة وأخرى ترتدي أي زي متوفر للعبة قتالية على اعتبار أن أغلب الكوادر تمرست بعدّة ألعاب حتى تسير أمورها بعد تعطيل عدة رياضات في السنوات الماضية عندما كانت ضمن اتحادات أخرى.
وعلمت “البعث”، من مصادر خاصة، أن اتحاد اللعبة وفي أكثر من مرة حاول تلافي هذا العيب عن طريق تأمين البدلات من الخارج، ولكنه اصطدم بارتفاع التكاليف، ليحول وجهته نحو تفصيلها داخلياً ولو بخامات غير جيداً ومع ذلك وصلت تكلفة البدلة الواحدة إلى 400 ألف ليرة ما جعل الاتحاد وطبعاً المكتب المختص يعدل عن ذلك مؤقتاً.
الغريب أن هناك مخرجاً بسيطاً تنتهجه الكثير من الاتحادات لهذه الجزئية وذلك عبر التعاقد مع الرعاة وهي أسرع وأضمن طريقة لتأمين مستلزمات النشاطات الخارجية.
وفيما يخصّ الحالة الفنية فهناك نقص واضح في الكوادر المؤهلة مع عدم استقدام مدربين أجانب، فقبل تشكيل اتحاد الفنون لم تكن هذه الألعاب نشطة ضمن اتحادات تضم ألعاب أشهرها الأيكيدو ضمن الجودو وكاراتيه الشوتوكان ضمن كاراتيه الشودوريو والكونغ فو ضمن الكيك بوكسينغ، لنفاجأ بقيام دورات لتأهيل وصقل الحكام والمدربين في هذه الرياضات بعد جمعها في اتحاد واحد، فكيف ظهر مدرسون قادرون على التدريس والتأهيل؟ خاصة أنهم لم يتبعوا دورات خارجية أو يشاركوا في أي نشاط دولي منذ زمن.