فيتو روسي صيني ضد مشروع قرار أمريكي لا يطالب بوقف العدوان على غزة.
عواصم – تقارير
استخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به الولايات المتحدة لا يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويسمح للاحتلال باستمرار قتل الفلسطينيين والإفلات من العقاب.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن مشروع القرار الأمريكي حول غزة محاولة لجعل “إسرائيل” تفلت من العقاب، مبيناً أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار والولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها و “هذا لا يكفي”، إذ يجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”.
وأشار نيبينزيا إلى الإدارة الأميركية تقوم بـ “تضليل المجتمع الدولي عمداً”، معتبراً أن مشروع القرار هو مجرد تلاعب بالناخبين الأميركيين من خلال دعوة كاذبة لوقف إطلاق النار.
ولفت نيبينزيا إلى وجود مشروع قرار بديل وهو “وثيقة متوازنة وغير سياسية” يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس.
بدوره قال المندوب الصيني في مجلس الأمن: إن مشروع القرار الأمريكي تهرب من الموضوع الأكثر إلحاحاً وهو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن مشروع القرار يبقى “غائماً” ولا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ولم يلبِ الطموح، مؤكداً أن بلاده تطالب بوقف فوري لإطلاق النار ووقف معاناة الفلسطينيين.
من جانبه، قال المندوب الجزائري في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع: إن نص مشروع القرار الأمريكي يسمح باستمرار قتل المدنيين ويفتقر لضمانات واضحة، لافتاً إلى أنه يجب تمكين المجلس من فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن بالانجرار إلى ألعاب الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي القذرة بالقضاء على فلسطينيي قطاع غزة.
وقال بوليانسكي: إنه لا توجد في مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي دعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
ولم يقرر الأمريكيون سوى صياغة مفادها أن “المجلس يحدد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”، مضيفاً: إن هذا الأمر بالضبط هو ما تريده “إسرائيل” وشريكها الأمريكي للقضاء على الفلسطينيين في غزة بشكل كامل أو إخراجهم من هناك”.
وشدد بولياتسكي على أن “روسيا لن تسمح لمجلس الأمن الدولي بالانجرار إلى هذه الألعاب القذرة”، مذكراً بأن واشنطن لم تخف أن الشيء الرئيسي في مشروعها هو “ليس الصياغات الغامضة حول وقف إطلاق النار، بل الإدانة الأحادية الجانب للمقاومة الفلسطينية”.
ولفت بوليانسكي إلى أن مشروع القرار الأمريكي لم يتضمن كلمة واحدة حول تصرفات الكيان الإسرائيلي الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
من جانبهم، أعلن رؤساء وزراء إسبانيا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا الاتفاق على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، مشدّدين على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال رؤساء وزراء الدول الأربع في بيان اليوم: “إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، يتم من خلال تنفيذ حل الدولتين، وسنفعل ذلك عندما تكون الظروف مناسبة”، مرحبين بالنتائج التي اعتمدها المجلس الأوروبي في قمة بروكسل، حيث دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، إلى “هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة”، وحضوا “إسرائيل” على عدم إطلاق عملية عسكرية في رفح.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيت أن بلاده اتفقت مع كل من إيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وقال عقب اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل: إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة التشريعية الحالية التي تستمر أربع سنوات والتي بدأت العام الماضي.