ميدفيديف يتوعّد باستهداف كل من شارك في هجوم كروكوس الإرهابي
عواصم – تقارير
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن جميع المتورطين في هجوم كروكوس الإرهابي أصبحوا الآن هدفاً قانونياً ورئيسياً لروسيا.
وقال ميدفيديف عبر قناته على “تلغرام” وفقاً لوكالة سبوتنيك: كل من شارك بغض النظر عن بلده الأصلي أو وضعه هو الآن هدفنا القانوني والرئيسي.
بدورها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه حتى نهاية التحقيق في الهجوم الإرهابي في كروكوس يجب اعتبار أي تبرير من جانب واشنطن لنظام كييف بمثابة “دليل إثبات دامغ”.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن مسؤولية “الناتو” عن الأضرار الناجمة عن قصف يوغسلافيا لا تزال قضية مفتوحة، مشيرةً إلى أن أيا من ممثلي الناتو لم يتعرض لعقوبة جراء ذلك، وأن عملية الناتو وقصفه ليوغسلافيا سنة 1999 تمت دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وتسببت بكارثة إنسانية هناك.
وفي السياق ذاته، تعيش روسيا الاتحادية اليوم حداداً وطنياً على ضحايا الهجوم الإرهابي في مجمع كروكوس التجاري، حيث يتوافد المواطنون منذ الصباح الباكر إلى موقع الهجوم لوضع الزهور.
من ناحيته أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون رفض بلاده الشديد جميع أشكال الإرهاب، وأعرب عن تضامن بلاده الكامل مع روسيا بعد الهجوم الإرهابي، كما أعرب عن عميق تعازيه وتعاطفه مع الرئيس بوتين والشعب الروسي وذوي قتلى وجرحى الهجوم.
بدوره أدان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي، وكتب على موقع إكس: “أدين بأشد العبارات الهجوم الشنيع الذي وقع خارج موسكو”، مضيفاً: إن “على المجتمع الدولي أن يظل متحدا بقوة وحزم ضد آفة الإرهاب”.
وفي شأنٍ آخر، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلف شمال الأطلسي “ناتو” بالمنظمة المثيرة للجدل، معتبراً تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا أنها إرضاء لواشنطن ومحاولة لتقويض موقع ألمانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن أوروبا بالكامل سقطت تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياقٍ متصل اعتبر نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني أن ماكرون يعرّض أوروبا للخطر من خلال رفضه استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
على الصعيد الميداني أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من صدّ هجمات قوات نظام كييف وتدمير أسلحة غربية على مختلف المحاور.
وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي حول العملية العسكرية الخاصة بأن قواتها الجوية نفذت الليلة الماضية ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة على منشآت أوكرانية للطاقة الكهربائية وصناعة الغاز ومواقع لتجميع واختبار القوارب المسيّرة، وأن الضربة حققت كل أهدافها وأدت إلى تشويش عمل المؤسسات الصناعية التي تقوم بإنتاج وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة، كما تم تدمير معدات عسكرية وأسلحة أجنبية الصنع قدمتها دول “الناتو” إلى أوكرانيا.
وذكر التقرير أن القوات الروسية صدت 3 هجمات مضادة للعدو على محور كوبيانسك، وقضت على نحو 140 عسكرياً أوكرانياً، كما واصلت الوحدات الروسية على محور بيلغورود تنفيذ إجراءات لتحديد وتدمير مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية في المناطق الحدودية لأوكرانيا، وتم القضاء على نحو 40 جندياً للعدو وتدمير راجمتي صواريخ.
وحسب التقرير، سيطرت القوات الروسية في محور دونيتسك على مواقع أكثر ملاءمة وقضت على نحو 300 جندي أوكراني، وفي محور أفدييفكا تم صد 9 هجمات وفقد العدو نحو 360 جندياً.
وعلى محور جنوب دونيتسك، حسنت القوات الروسية وضعها التكتيكي، وبلغت الخسائر الأوكرانية نحو 140 جندياً، وعلى محور خيرسون نحو 50 جندياً.
ووفقاً للتقرير، دمرت القوات الروسية مستودعات للذخيرة والطائرات بدون طيار و4 محطات رادار لكشف وتتبع الأهداف الجوية من طراز “بي-18” ومحطة حرب إلكترونية، وأسقطت 172 طائرة مسيرة و11 صاروخ كروز كما أصابت قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 129 منطقة.
وأعلن حاكم مدينة سيفاستوبول الروسية ميخائيل رازفوزاييف أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة سكنية في المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص بالغ من العمر 65 عاماً كان داخل منزله الذي تعرض لأضرار فادحة، كما أصيب أربعة أشخاص آخرين بجروح.