الولايات المتحدة ووهم “حكم العالم”
قال الخبير الأمريكي جيفري ساكس: إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أنها تحكم العالم وتدير شؤونه، وهذا أمر خطير للغاية يؤدي إلى التوتر في كل مكان.
ووفقاً لـ”نوفوستي” أشار ساكس، وهو اقتصادي أمريكي معروف ويعمل كبروفيسور بجامعة كولومبيا، إلى أنه عندما تفهم واشنطن ضرورة التفاعل مع روسيا والصين ودول أخرى في العالم متعدّد الأقطاب، سيبدأ عصر جديد من التعاون السلمي.
وأضاف: نحن نعلم أن التوترات التجارية هي في الواقع نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة إبطاء التقدم الاقتصادي في الصين، وهذا جزء من المحاولات الأمريكية الشاملة للحفاظ على الهيمنة أو أحادية القطبية في عالم أصبحت فيه التعدّدية القطبية حقيقة واقعة بالفعل، ونفس التوترات التي أدت إلى اندلاع الحرب في أوكرانيا تنعكس في العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، مؤكداً أن حل هذه المشاكل، يمكن أن يكون بموافقة الولايات المتحدة على اعتماد التعددية القطبية.
ولا تزال الطبقة السياسية الأمريكية بعيدة عن الحقائق الأساسية للعالم، ولا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنها تحكم العالم، وهذا أمر ساذج للغاية وخطير للغاية، ويؤدي إلى التوترات في كل مكان.
وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن فتوراً ملحوظاً حتى في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي بدأ “حرباً تجارية” مع الصين، ومع مجيء الرئيس الحالي جو بايدن، لم يتحسن الوضع، بل ازداد سوءاً ــ فقد أدت عدة حوادث، بما في ذلك الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، وتدمير الولايات المتحدة لمنطاد صيني في المجال الجوي الأمريكي، إلى نشوء جولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية بين الجانبين.