حصيلة مؤلمة لمنتخباتنا.. فهل تسير كرتنا على الطريق الصحيح؟
ناصر النجار
أسبوع سيئ مرّ على كرتنا بنتائج مخجلة تعرّضت لها منتخباتنا الثلاثة في جولاتها ومعسكراتها التحضيرية والرسمية، والنتائج مع العروض المحققة تدلّ على أن كرتنا تسير عكس التيار وتعيش حالة من التخبط والاضطراب، لأننا لا نشعر بوجود أي تقدم على مسار العمل أو الأداء على الأقل، ودوماً الميزان في العمل الصحيح هو اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وللأسف فإن القائمين على كرتنا لا يعرفون الطريق الذي يجب أن تسلكه كرتنا.
وما زالت المجاملات وسوء الإدارة والعلاقات تحكم قائمة التعيينات في المنتخبات، ولنا في ذلك أمثلة عديدة، فالمدرّب الهولندي مارك فوتة أقيل من منصبه لأنه اختلف مع أحد أعضاء اتحاد كرة القدم، والقصة معروفة ولا تحتاج إعادة، اتحاد كرة القدم ضحّى بالمدرب الهولندي ومشروعه التطويري، وأبقى على العضو الذي “فضح” قبل شهر من الآن اتحاده في مقابلة تلفزيونية.
المهمّ أن بديل الهولندي كان مدرباً ليس له تاريخ كروي، وسبق له أن تطاول على اتحاد كرة القدم في لقاء تلفزيوني ووصلت الأمور إلى المحاكم. وحتى يتمّ إسكات هذا المدرّب، تم تعيينه مدرباً لمنتخب الشباب، وهناك الكثير من الأحاديث المؤسفة عن هذا المنتخب ولن نخوض فيها، ونكتفي بالقول: المنتخب في معسكراته الخارجية خسر مع لبنان والعراق والأردن والنتائج في بعضها مخجلة للغاية، فهل يسير منتخبنا الشاب في الطريق الصحيح؟
على مستوى الناشئين، ما زال المدرّب المصري تامر حسن مدرباً رغم كل النتائج السيئة التي يتلقاها المنتخب وآخرها خروجه من بطولة غرب آسيا، والغريب استمراره بعدها مع المنتخب، ليواصل خساراته في المباريات الودية والمعسكرات الخارجية التي أقامها وآخرها مع أكاديمية أسباير القطرية.
كل ما سبق يدلّ على أن منتخباتنا الوطنية باتت للسياحة والتسويق، لأننا لم نجد من هذه المنتخبات أي بارقة أمل قادمة، ولم تشعرنا أنها تقدّمت قيد أنملة عن السابق، وهي تعيش على الارتجال دون أي تخطيط أو منهج علمي أو استراتيجية مقبولة، والغريب أن تصريحات اتحاد كرة القدم كانت تركز دوماً على العناية بالقواعد ودعمها، وبدأت في العام الماضي مشروعها برعاية القواعد عبر مشروع التطوير الذي كلف المليارات، ولكن للأسف لم نجد أي جدوى من كلّ المشاريع والقرارات المتخذة لأن أغلبها لم يراع مصلحة كرة القدم، ولأن اتحاد كرة القدم لا يعمل وفق استراتيجية واضحة بدءاً من مسابقاته الرسمية التي يشوبها ألف شائبة، الحديث يطول وهذا غيض من فيض، وللحديث تتمة.