صحيفة البعثمحافظات

الأمطار تغرق “بسطات” سوق الخضار… والبلدية غير معنية!!

درعا- دعاء الرفاعي

أبدى أصحاب إشغالات “بسطات الخضار” في سوق خضار حي الكاشف استياءهم من نقص الخدمات والدعم الحكومي المقدّم لهم على الرغم من التزامهم بدفع رسوم خدمات للبلدية تقدّر بـ90 ألف ليرة عن كل مترين كل ثلاثة أشهر، مؤكدين أن السوق يفتقد للتنظيم الجيد، إذ تتلاصق تلك البسطات التي تعرض الخضار والفواكه، فضلاً عن أن سقوفها المتهالكة لا تقي من البرد ولا المطر، لتصل ذروة هذا الإهمال إلى تسرب مياه الأمطار المتراكمة على سطح الأسقف إلى داخل محالهم وتعريض بضاعتهم للتلف، مبينين أن الزبائن في ازدياد مطرد خلال شهر رمضان وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة في هذا السياق، علماً أن السوق يشهد تردياً كبيراً في الخدمات، ويحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة بدءاً من السقف وصولاً إلى مكان عبور المارة أمام البسطات، إلى جانب الحاجة الماسة في إعادة النظر تجاه وضع المظلات كونها مهترئة ولا تفي بالغرض أثناء هطول الأمطار، ولاسيما أن أغلبها عبارة عن قطع بالية من القماش، حيث يضطر الباعة إلى ربط ما يتوفر لديهم من أغطية بين الأعمدة لحماية بضاعتهم، لافتين إلى أن تباعد المظلات وانخفاض سقفها جعل من الصعب القيام بإصلاحها أو استبدالها بألواح بلاستيكية أو حديدية.

وفي ردّ رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري أكد أن المجلس لا علاقة له بإجراء أعمال الصيانة اللازمة لسوق خضار حي الكاشف كونها ليست من صلب مهامهم، وحمّل العمري أصحاب البسطات الموجودة مسؤولية الأعطال الحاصلة، وضرورة قيامهم بأعمال الترميم والصيانة لمحالهم، عبر تركيب ألواح بلاستيكية تقيهم حرّ الصيف ومطر الشتاء.

وبيّن العمري أن كل ما تتقاضاه البلدية من شاغلي بسطات الخضار ضمن السوق يعتبر رسم خدمات فقط تتضمن أعمال النظافة، مشيراً إلى أن السوق سوق شعبي تمّ بناؤه بشكل مخالف مع بداية الأزمة، واستمر إلى الآن لقربه من معظم الأحياء السكنية.

الجدير بالذكر أن وعود مجلس مدينة درعا لأصحاب تلك البسطات بإعادتهم إلى محالهم ضمن السوق “المقبي” عكاش سابقاً مضى عليها أكثر من خمس سنوات، دون أن يتمّ اتخاذ أي إجراءات جديدة، علماً أن هناك مساعي حثيثة كانت تبذل لتأمين وترميم منطقة السوق التجاري لإعادة افتتاح سوق الخضار ضمنه، حيث تمّ توجيه مجلس المدينة لإيجاد مكان مناسب لافتتاح سوق شعبي أو سوق خضار بمواصفات جيدة ومدروسة من حيث المكان وطرق تصميم مواقع الأكشاك، وإلى الآن لم يتمّ تنفيذ تلك الوعود.