إنخفاض إنتاج تدمر من التمور بحوالى 50%
حمص- نبال إبراهيم
تحدث عدد من مزارعي النخيل في مدينة تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص عن معاناتهم من شح المياه لري أشجار النخيل، وعدم توفر اللقاحات اليدوية التي تكفل زيادة إنتاج أشجار النخيل من التمور، لافتين إلى أن ذلك أثر على انخفاض الإنتاج بنحو النصف هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي.
بدوره بيّن رئيس الرابطة الفلاحية في مدينة تدمر وليد الأسعد في تصريح لـ”البعث” أن واقع إنتاج التمور كان ضعيفاً خلال الموسم الحالي ولم يتجاوز الألف طن، وهو أقل من إنتاج العام الماضي بنحو 50بالمئة، عازياً سبب هذا الانخفاض في الإنتاج إلى عدم العناية الكافية بأشجار النخيل من قبل الفلاحين إضافة إلى عدم إجراء التلقيح اليدوي للأشجار .
وأكد الأسعد أن أسعار التمور في الأسواق ازدادت بنحو 40% خلال الآونة الأخيرة نتيجة لانخفاض الإنتاج المحلي والاعتماد على الاستيراد، مشدداً على أهمية أشجار النخيل وثمارها بما يعود بفائدة كبيرة لأهالي تدمر وتحقيق ريعية اقتصادية جيدة.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن إجمالي عدد أشجار النخيل في تدمر تصل إلى 25 ألف شجرة نخيل منها حوالي 10 آلاف نخلة غير مثمرة ونحو 15 ألف نخلة مثمرة، علماً أن إجمالي عدد أشجار النخيل التي تعرضت للحرق والتخريب قبل العصابات الإرهابية المسلحة في السابق تقدر بنحو 5 آلاف شجرة نخيل.
ولفت الأسعد إلى أنه وجود ثلاثة مراكز لإكثار النخيل في وادي أحمر وسبخة الموح وواحة زنوبيا، مبيناً أن الهدف منها تأمين فسائل نخيل للتوسع بزراعته في المنطقة.
وتوقع رئيس الرابطة الفلاحية أن يكون إنتاج التمور في العام المقبل أفضل من الموسم الحالي لتوفر المياه بعد ضخها من نبع آفقا من جهة وإعادة توفير العناية الصحيحة بأشجار النخيل من قبل الفلاحين.
والجدير بالذكر أن أهم الأصناف الموجودة من النخيل في تدمر هي (الزاهدي والمكتوم والخستاوي وأصابع العروس).