حشرة جادوب الصنوبر تدخل حرم المدارس
طرطوس – دارين حسن
تنتشر حشرة جادوب الصنوبر في فصل الربيع، وتنشط وتتكاثر مسببة حالات حساسية والتهابات جلدية لدى بعض الطلاب في بعض مدارس مناطق طرطوس دون معالجة كاملة لها من قبل مديرية الزراعة، وذلك حسب تأكيدات الأهالي.
ففي شكوى واردة لـ “البعث” من منطقة الدريكيش وقراها، وتحديداً قرى جبل تخلة وبقعو وحمين والمقلع ومربحين، أكد الأهالي وجود أشجار الصنوبر على مداخل بعض المدارس وداخل وخارج سورها، وأن الحشرة تتساقط على الأرض لتدخل إلى القاعات والممرات داخل حرم المدرسة.
كما أكد أهالي منطقة حمين وجود حالات تحسس لدى أبنائهم في الابتدائية والإعدادية والثانوية، سيما وأن الشجر ضمن حرم المدرسة، علماً أن تكلفة علاج الحساسية مرتفعة قد تصل حد المئة ألف ليرة للطالب بين معاينة وأدوية، إذ يعطى المصاب إبر مضاد تحسس “هيستامين” ويصل سعر الإبرة إلى عشرين ألف ليرة، كما تستمر فترة العلاج حد العشرة أيام، مطالبين بالمتابعة والمكافحة المستمرة.
بدوره نفى مشرف المجمع التربوي في منطقة الدريكيش علي علي، وجود حالات تحسس والتهابات جلدية لدى الطلاب، وأفادنا أنه بتواصله مع مدراء المدارس المذكورة لم يؤكدوا وجود تلك الحالات، وبرأيه أن التحسس قد يحدث للطالب عند لعبه بالحشرة المتساقطة من الشجر خارج أوقات الدوام المدرسي!
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة سمير علي، وجود وانتشار حشرة جادوب الصنوبر في هذه الفترة من العام، حيث يتركز الانتشار حالياً في غابة الصنوبر في سرستان وفي بتلة بمنطقة برمانة المشايخ، مشيراً إلى قص الأعشاش وحرقها، كما يتم رش اليرقات حتى لا تنتشر، مبيناً صعوبات تعيق العمل كحاجة الكوادر إلى روافع من مديرية الكهرباء.
ولم يصل “للبعث” رد من مديرية زراعة طرطوس حول الدور الذي تقوم به بالمكافحة، رغم أننا ننتظر هذا الرد منذ أسبوعين دون جدوى!