تحذير من مخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي المتواصل لقرارات مجلس الأمن
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
حذرت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية من مغبة ومخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي المتواصل لتنفيذ القرار الأخير الذي تبناه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، ومن التراخي في متابعة تنفيذه.
وطالبت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا مجلس الأمن باتخاذ كل ما يلزم من الإجراءات اللازمة لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار، ومتابعة تنفيذه، بما يؤدي لضمان حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع بشكل مستدام براً وجواً وبحراً.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في القطاع المنكوب مستغلاً عجز المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته وضمان تنفيذ إرادته التي تحظى بإجماع فيما يخص حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإغاثية لهم بشكل مستدام.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تعقيباً على تقرير مقررة الأمم المتحدة حول الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أن “جريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها هذا الكيان حظيت اليوم بتأكيد وتصريح الأمم المتحدة، ما يعني ثبوتها وقطعيتها”.
وكتب كنعاني على حساب وزارة الخارجية على منصة “إكس” إن “الحكومات الوطنية والأوساط السياسية والحقوقية الدولية، ليست هي الآن على محك تحكيم الرأي العام العالمي فحسب، بل باتت معرضة لحكم التاريخ عليها”، متسائلاً: “هل ستعمل بما تمليه عليها مسؤوليتها الإنسانية والقانونية والتاريخية”.
يذكر أن فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكدت في جانب من تقريرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
إلى ذلك أصيب ثلاثة مستوطنين إسرائيليين صباح اليوم، نتيجة عملية بطولية نفذها مقاوم فلسطيني في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، وذلك رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مقاوماً أطلق الرصاص على مركبات للاحتلال قرب بلدة العوجا شمال مدينة أريحا في منطقة الأغوار، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مستوطنين، في حين عززت قوات الاحتلال انتشارها المكثف في المكان.
وكانت المقاومة الفلسطينية جددت استهداف تجمعات لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب غزة.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة المنكوب راح ضحيتها 62 شهيداً و91 جريحاً.
وأوضحت الصحة في بيان أن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ 174 على مختلف مناطق القطاع بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدى لارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32552 شهيداً و 74980 جريحاً، مشيرةً إلى أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.