الفوز على ميانمار ليس مقياساً ومنتخبنا لا يزال ضمن خانة الاحتمالات
ناصر النجار
بعد متابعة منتخبنا الكروي في لقاءي الذهاب والإياب مع منتخب ميانمار، أكد أحد خبراء كرتنا أن منتخب ميانمار لو كان يلعب في الدوري الممتاز في بلادنا لهبط إلى الدرجة الأولى، فالمستوى الذي قدّمه أمام منتخبنا رغم تعادله في المباراة الأولى لا يؤهله ليكون بين فرقنا يغرد في الدرجة الممتازة، وشاهدنا جميعاً كيف أن لاعبيه غير مؤهلين لخوض مباريات ثقيلة، وهم بدؤوا مسيرة كرة القدم من الصفر. وكما لاحظ الجميع أن بعض اللاعبين كانوا من صغار السن، ولاعبين آخرين أجسامهم لا تتناسب مع كرة القدم، فأجسام بعضهم ضعيفة أو هم من قصار القامة، مع العلم أن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في هذا البلد، لكن القائمين على كرة القدم عندهم مصمّمون على رفع مستوى كرة القدم في تلك البلاد من خلال مدربين أجانب ودوري منتظم وإلى ما هنالك من إجراءات معروفة.
لذلك الخوف أن تلحق بنا ميانمار فيصبح الفوز عليها صعباً ومستحيلاً، كما يحدث اليوم مع منتخبات كانت مغمورة والمباراة معهم كانت عبارة عن نزهة والفوز مضمون، فصار الفوز عليهم اليوم إنجازاً!.
وبكل الأحوال الفوز على ميانمار كان جميلاً والأهداف المسجلة أطربت المتابعين، لكن هذا الفوز لا يوضع في سجل الإنجازات لأنه فوز متوقع على منتخب ضعيف مبتدئ في عالم كرة القدم، وكما لاحظنا أن اللاعبين أضاعوا بشكل لا يصدق أضعاف الأهداف المسجلة، وهذا الفوز غير كافٍ للعبور إلى الدور المقبل كوننا بانتظار موقف الاتحادين الدولي والآسيوي من منتخب كوريا الديمقراطية فإن أُبعد عن التصفيات كان الحظ معنا، وسنتأهل بشكل مباشر إلى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم القادمة، وكذلك نضمن تأهلنا إلى نهائيات الأمم الآسيوية للمرة العاشرة.
أما إذا اعتبر تخلفه عن لقاء اليابان مشروعاً، وبالتالي لن تعاقب بأكثر من خسارة المباراة مع اليابان قانوناً، وبالتالي ستستقبل منتخبنا على أرضها أو في مكان قريب وستلعب أيضاً مع ميانمار، وعليه هنا فالمطلوب من منتخبنا أن يحقق التعادل مع كوريا على أقل تقدير ليتأهل.
نقاط منتخبنا اليوم سبع، وكوريا لها ثلاث نقاط، في حال فوز كوريا على ميانمار وهو متوقع فسيصبح رصيدها ست نقاط وبالتالي لا يكفيها التعادل مع منتخبنا، وتحتاج إلى الفوز، هذا إن استبعدنا مباراة منتخبنا مع اليابان من الحسابات، لأن على منتخبنا أن يحسم موضوع التأهل منذ لقاء كوريا.