انتشال أكبر كنز في تاريخ البشرية من قاع البحر
ستبدأ في نيسان المقبل عملية استعادة أكبر كنز تحت الماء في العالم قبالة سواحل كولومبيا والذي يضم سبائك فضة وقطعاً نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد.
ويوجد ما قيمته أكثر من 17 مليار دولار من الذهب والفضة والزمرد على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية “سان خوسيه”.
وأعلنت الحكومة الكولومبية عام 2015 بشكل غير متوقع أنها عثرت على كنز غارق، وعلى عمق وهو 600 متر. وتم وصف الإحداثيات الدقيقة على الفور بأنها سرية، وأعلن أنها سر من أسرار الدولة.
وقال رئيس كولومبيا آنذاك، خوان مانويل سانتوس: إن السفينة الشراعية “سان خوسيه” هي أثمن كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية.
وبعد انتخاب غوستافو بترو رئيساً للبلاد عام 2022، غيّرت حكومة كولومبيا موقفها. وفي بيان صدر في 19 آذار الجاري أعلنت السلطات أنها تنظر إلى السفينة الغارقة ليس باعتبارها فرصة “لجمع الأموال”، بل وباعتبارها أثراً ثقافياً.
وقالت وزارة الثقافة الكولومبية إن الحكومة حصلت على 7.3 مليون دولار لتحقيق البعثة الاستكشافية الأولى التي ستجري في نيسان وأيار المقبلين، حيث سينزل روبوت مائي يتم التحكم فيه عن بعد إلى قاع البحر، ولن يحاول رفع القطع النقدية الذهبية أو السبائك الفضية، فحسب بل السيراميك وقطع من الخشب والأصداف.
وبعد ذلك، سيقوم المتخصصون بناء على الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، برسم خريطة دقيقة لموقع كنوز السفينة وحطامها. وحتى ذلك الحين سيبحث الخبراء عن طريقة لرفع السفينة وحمولتها إلى السطح. والشرط الرئيسي هو عدم إلحاق إضرار بالقطع الأثرية والسفينة نفسها.