فرقة مسرح العمال “تهدي سلامها” إلى فلسطين
حمص ـ آصف إبراهيم
احتفت فرقة المسرح العمالي في حمص بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا ـ المسرح القومي بحمص بيوم المسرح العالمي من خلال العرض المسرحي “أهدي سلامي”، في قاعة عبد المعين الملوحي في ثقافة حمص.
وجاء العرض بمنزلة تحية إلى الأرواح الصامدة في فلسطين المحتلة وصرخة في وجه الظلم والتعسف والطغيان الصهيوني العالمي، وهو مقتبس عن قصص للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني “الرجل الذي لم يمت” و “منتصف أيار” و”شيء لا يذهب” و”قصة العروس”، نصوص ذات لغة أدبية عالية حوّلت إلى عمل مسرحي يتلاءم ولغة وفهم الجمهور العام، ضمن توليفة تلخص أحداث فلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني، وصولاً إلى أحداث غزة وطوفان الأقصى.
العرض من إعداد وإخراج سامر إبراهيم أبو ليلى، الذي يحرص على تحقيق تكامل في العناصر المسرحية وتوظيفها درامياً لخدمة البناء المسرحي شكلاً ومضموناً، وتعزيز رسالة الديالوج المسرحي، حيث وظّف الأزياء والديكور والموسيقا والأغاني بما يتناسب وملامح البيئة الفلسطينية.
وبذل إبراهيم جهداً في الاشتغال على إعداد الممثل من اللبنة الأولى من خلال التحضير والبروفات التي استمرت مدة ثلاثة أشهر، استطاع من خلالها الخروج بعرض مسرحي متناغم في الأداء والسينوغرافيا، ويرتقي إلى سوية الاحتراف في التعامل مع اللغة المسرحية بصرياً وحركياً، حيث القدرة على الانتقال بالممثل الهاوي للمسرح إلى عاشق يذوب في فضاء الخشبة، ويتماهى مع النص.
العرض من تمثيل مجموعة من هواة المسرح وهم: غانية الأبرش بدور “ليلى”، ولجين شقوف بدور “مريم”، وأنس المؤذن بدور “غسان”، وجعفر المحمد بدور “السيد نجيب” و”الرجل الغريب”، وعمر المصري بدور “وجدي”، وعبدالله العبدالله بدور “إبراهيم” و”الضابط”، وسامر إبراهيم بدور “الخال أبو حمدان”.