تواصل المظاهرات والمطالبات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
عواصم-الأرض المحتلة-تقارير
تستمر حركة الغليان والرفض الشعبي والرسمي في كل دول العالم ضدّ العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي السياق، تظاهر آلاف الأشخاص مجدّداً في العاصمة البريطانية لندن، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك في تحرك هو الحادى عشر الذي تشهده العاصمة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المظاهرة التى نظمتها مساء أمس حملة التضامن مع فلسطين انطلقت من ميدان راسل وسط لندن قبل أن تتجه إلى ميدان ترافالغار.
وقال بن جمال مدير الحملة وأحد منظمي المظاهرة لشبكة سكاي نيوز “ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتنفيذ ما قضت به أعلى هيئة قضائية في العالم وهي محكمة العدل الدولية”.
واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بإعطاء الضوء الأخضر لما تقوم به سلطات الكيان الإسرائيلي، وخصوصاً عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة إليها، معتبراً أنه من الضروري إجراء “تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية”، مردفاً: “ستتواصل مظاهراتنا حتى حصول هذا التغيير”.
وأكدت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورغان لفرانس برس أثناء مشاركتها في التظاهرة “أهمية أن يعرف الفلسطينيون أن الناس يدعمونهم وأنهم ليسوا وحدهم”.
وأضافت: إنه من الضروري أن تستمع الحكومات الغربية إلى مطالبنا وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف التي دعت أخيرا إلى “هدنة إنسانية فورية”.
كما شارك أكثر من 30 ألف متظاهر في شوارع مدينة نيويورك الأميركية رفضاً لتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ ما يزيد على 6 شهور.
وذكرت وكالة وفا أنه خرجت مظاهرات ضخمة في عدة مدن أميركية أخرى، ضمن إحياء فعاليات “يوم الأرض “، في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند، وفي بوسطن ولوس انجلوس وفيلادلفيا وشيكاغو وبيرلينغتون بولاية فيرمونت، لتذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ 7 عقود.
وطالب المتظاهرون الإدارة الأميركية بالتوقف عن الدعم المالي والعسكري لحكومة الاحتلال، والضغط عليها لوقف العدوان فوراً .
بدوره طالب رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بوقف حرب “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الرئيس الكوبي في منشور عبر منصة إكس، أن كوبا ستواصل رفع صوتها عالياً طالما الأراضي الفلسطينية تتعرض للتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الخشية من إدانة الجريمة.
وأرفق الرئيس دياز كانيل منشوره بصورة تظهر إضاءة نصب خوسيه مارتي التذكاري (أحد أهم معالم العاصمة الكوبية هافانا) بألوان العلم الفلسطيني.
على الصعيد الميداني، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب براً وبحراً وجواً لليوم الـ 177، مستهدفاً المنازل وتجمعات النازحين والشوارع مع ارتكاب مجازر دامية ومروعة بحق الفلسطينيين.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح، كما شن طيران الاحتلال عدداً من الغارات على المناطق الجنوبية في دير البلح وسط القطاع.
كذلك ارتقى 11 شهيداً على الأقل جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهدت امرأة وطفلتها إثر قصف مدفعية الاحتلال منزلاً في المواصي بمدينة خان يونس.
وقصفت بحرية الاحتلال ساحل مدينة رفح، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة، فيما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مخيم النصيرات والمغازي وسط القطاع غزة.
وفي شأنٍ متصل، قال المكتب الإعلامي في غزة: إن جيش الاحتلال على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهدف 1050 منزلاً، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني فيما اعتقل المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخله وفي محيطه، ولا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل المجمع في ظروف غير إنسانية، من بينهم 30 مريضاً مقعداً، وقرابة 60 من الطواقم الطبية ويمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية ما يهدد حياتهم.
وطالب المكتب المجتمع الدولي بالتحرك إبان ما يجري في غزة من أوضاع إنسانية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مراح رباح جنوب مدينة بيت لحم، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.