صورة متناقضة في تتويج الفتوة بلقب الدوري الممتاز
ناصر النجار
حقق فريق الفتوة لقب بطولة الدوري الكروي الممتاز للموسم الثاني على التوالي بعد فوزه أمس على ضيفه الحرية بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت على ملعب الجلاء في دمشق ضمن مباريات الأسبوع السابع من مرحلة الإياب، مستفيداً من تعادل تشرين مع حطين سلباً ليرتفع الفارق بين الفتوة وتشرين إلى 13 نقطة وهذا يفوق عدد النقاط المحتملة في المباريات الأربع المتبقية من الدوري.
فوز الفتوة كان منطقياً ومعبراً عن واقع الفريقين: فريق يتجه نحو البطولة، وآخر يحزم حقائبه باتجاه العودة السريعة إلى الدرجة الأولى، كونه لم يجمع أكثر من سبع نقاط حتى الآن، لذلك كانت تجربة فريق الحرية هذا الموسم مريرة مع الدوري الممتاز وقد عاش فيها كل فصول الاضطراب والفوضى، سواء على صعيد الإدارة أو المدربين.. وحتى اللاعبين، منهم من غادر الفريق نحو أندية أخرى في الإياب أو استنكف عن المتابعة مع الفريق.
كل ذلك ولد أزمات كثيرة في طليعتها الأزمة المالية التي أثرت بشكل مباشر على حصيلة الفريق ونتائجه في هذا الموسم في الدوري. وعلى النقيض تماماً نجد شباب النادي ينافس بقوة على لقب بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم، وعلى أقل تقدير فهو من الأربعة الكبار هذا الموسم وهم: الكرامة وأهلي حلب في المجموعة الأولى ويجاور الطليعة والجيش في المجموعة الثانية، وهذا يؤكد ضرورة الزج باللاعبين الشباب ضمن فرق الرجال، وبكل الأحوال لن يحقق الشباب أسوأ من الهبوط، لكن الفارق أن النادي سيكون كسب أبنائه وبنى فريقاً للمستقبل.
المباراة الثانية التي جرت عصر أمس فاز بها جبلة على ملعبه على ضيفه الجيش بهدفين نظيفين. والنتيجة غير مفاجئة وعبرت عن حال فريق الجيش المتراجع جداً هذا الموسم، جبلة استحق الفوز ومن حقه المنافسة على مركز الوصيف ما دام لم يحقق أي شيء هذا الموسم على صعيدي الدوري والكأس.
الكرامة حقق نتيجة ساحقة على حساب تواضع ضيفه فريق الطليعة الذي شارك في المباراة بما حضر ولهذه القضية حكاية سنرويها لاحقاً.
آخر مباريات السبت جرت ليلاً بين حطين وتشرين، المباراة غلب عليها الصرامة الدفاعية من الفريقين لذلك كانت مغلقة، وهي بالمجمل لم تكن ملبية لأنها كانت دون مستوى الطموح، ورغم أن المباراة كانت سريعة بين الفريقين مع أفضلية لحطين إلا أنها حركة بلا بركة لأنها كانت نادرة الفرص، ليكون التعادل السلبي مطابقاً لمجريات المباراة.