اقتحام أحد وزراء الاحتلال لنبع العوجا يندرج في إطار مخططات تهويد الأغوار
الأرض المحتلة – تقارير
أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لمنطقة نبع العوجا شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية وتصريحاته الاستفزازية بالاستيلاء على النبع وكامل المنطقة التي يقع فيها.
واعتبرت في بيان نقلته وكالة وفا أن اقتحام سموتريتش يندرج في إطار مخططات الاحتلال لضم وتهويد كامل منطقة الأغوار وخاصة بعد قرار سلطات الاحتلال بالاستيلاء على ما يزيد عن 8 آلاف دونم في الأغوار كجزء لا يتجزأ من سياسة ضم الضفة الغربية وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وأوضحت أن غياب العقوبات الدولية الرادعة وفشل مجلس الأمن الدولي بتنفيذ القرار 2334 يشجع الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستكمال مخططاته لضم الضفة عبر تعميق الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وخلق تغييرات كبيرة في الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي بهدف تصفية القضية الفلسطينية ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً دون أي مضيعة للوقت.
من جهتها أكدت المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمته المروعة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بدعم أمريكي، وقالت في بيان: أمام ما تكشف صباح اليوم بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، من تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروعة التي تم اكتشافها، وجثامين الشهداء مقيدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع، فإننا نؤكّد على أن هذه الجريمة المروعة، تدل على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق الذي يستمر بتنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.
كما أوضحت مصادر طبية أن الاحتلال دمر بشكل كامل طوابق عدة في مبنى الجراحات التخصصية وأحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي ودمر جميع الأجهزة الطبية كما أحرق مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية وثلاجات دفن الموتى.
وأنه فور الانسحاب توافد مئات الفلسطينيين إلى المجمع لإنقاذ أكثر من 100 فلسطيني احتجزهم الاحتلال داخل المجمع في ظروف غير إنسانية دون ماء أو دواء أو طعام أو كهرباء بينهم 40 مريضاً وجريحاً وقرابة 60 من الطواقم الطبية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: إنه تم العثور على نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء والطرقات المحيطة به بعد انسحاب قوات الاحتلال، بينهم من تم إعدامهم برصاص في الرأس وهم مكبلو اليدين، مبيناً أن قوات الاحتلال جرفت جميع المقابر المحيطة بالمجمع، وأخرجت الجثامين وألقتها في مناطق متفرقة فيه.
وأوضح بصل أن الاحتلال قام بتجريف الطرقات ودفن عددا من الشهداء داخل وفي محيط المجمع، لافتاً إلى أن غالبية الجثث متحللة وبعضها عبارة عن هياكل عظمية جراء حرقها داخل المجمع، وأنه من الصعب إحصاء عدد الشهداء بدقة.
إلى ذلك أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32845 شهيداً و75392 جريحاً، مبينةً أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في القطاع راح ضحيتها 63 شهيداً و94 جريحاً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء بمدينتي جنين والخليل وبلدات دير جرير، وبيتين في رام الله والخضر وأرطاس في بيت لحم، وبيتا في نابلس وبديا في سلفيت وأبو ديس ومخيم شعفاط بالقدس واعتقلت 22 فلسطينياً.
كما اقتحمت بلدتي حزما في القدس والعوجا في أريحا بعدد من الجرافات وهدمت 4 منشآت تجارية و5 مخازن.