احتدام المنافسة على الهروب من الهبوط في الدوري الممتاز
دمشق- ناصر النجار
اختُتمت أمس مباريات الأسبوع السابع من إياب الدوري الكروي بلقاءين جمعا المهدّدين بالهبوط الوحدة والساحل في لقاءين منفصلين، فالوحدة واجه الوثبة على ملعب الجلاء في دمشق وانتهى اللقاء إلى التعادل السلبي، والساحل حلّ ضيفاً على أهلي حلب وانتهى اللقاء إلى التعادل الإيجابي بهدف لهدف.
وبهاتين النتيجتين بقيت الأمور على حالها وبقي الفارق خمس نقاط بينهما لمصلحة الوحدة، إنما النقاط المتبقية تقلّصت إلى 12 نقطة، وبالتالي فإن الحدّ الأقصى الذي يمكن أن يحصل عليه الساحل هو 25 نقطة والوحدة 30 نقطة، الفريق القريب منهما هو الطليعة وله عشرون نقطة، لكن وضع الطليعة في الوقت الحالي سيئ للغاية وهو لم يحصل في المباريات السبع الماضية إلا على أربع نقاط، ويعتبر إلى جانب الحرية من أسوأ الفرق في مرحلة الإياب، والمشكلة التي أزعجت أنصار إعصار العاصي أن أغلب لاعبي الفريق في المباراة الأخيرة أمام الكرامة تخلفوا أو أنهم تمردوا عن حضور التمارين، وذلك بسبب تأخر إدارة النادي بتسديد ما عليها من التزامات مالية تجاه الفريق، لذلك فإن وضع الفريق اقترب من الخطر إذا استمر على هذا المنوال، وعلينا أن نقدّر أن المباريات المتبقية للطليعة أكثر من صعبة، خاصة وأنه سيقابل الساحل بعد مرحلتين في طرطوس وهذه مباراة النقاط المضاعفة، وهي مهمة جداً للفريقين.
الحرية يعتبر أول الهابطين لأن رصيده المتبقي من النقاط لن يشفع له بالبقاء ولو حقق كل النقاط المفترضة لأنه سيصل إلى النقطة 19 ويعني هذا هبوطه المؤكد، أما الوحدة فبحاجة إلى ثماني نقاط كاملة ليضع أقدامه في النجاة في حال حقق منافسوه كل النقاط المفترضة.
في كلّ الأحوال المنافسة ستبقى مستمرة وربما للمرحلة الأخيرة إن لم يستسلم أحد الفرق المهدّدة بالهبوط مبكراً، ونحن هنا يمكننا الإشادة بفريق الساحل الذي لم يرفع راية الاستسلام وهو يقاتل في كل مبارياته وإن كانت آماله وحظوظه أقل من آمال بقية منافسيه في صراع تفادي الهبوط.
يمكننا الإشارة أخيراً إلى بقية الفرق التي وضعت أقدامها في الأمان ممكن أن تلعب دوراً في تحديد هوية الهابطين، ونحن لا نتحدث هنا عن مؤامرة أو مجاملة إنما نتحدث عن انعدام الحافز والروح من الفرق التي لم يعد الدوري يعنيها بأي شيء.