أخبارصحيفة البعث

“الناتو” لا يتردد في استخدام التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مآربه في الدول الأخرى

عواصم – تقارير   

أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي الناتو وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يتردد في استخدام المنظمات الإرهابية لخدمة مصالحه.

وقال باتروشيف في مقابلة له: “إن هذا الحلف يتم استخدامه كأداة بيد الولايات المتحدة في إدارة الحروب الهجينة، حيث ينفذ أعضاؤه بطاعة عمياء تعليماتها في تطبيق العقوبات الاقتصادية وتجميد الموارد المالية والقيام بأنشطة استخباراتية وتنفيذ هجمات إلكترونية، بهدف تقويض وتشويش نظام إدارة الحكم في البلدان التي لا تتفق مع سياسات الأنغلوسكسونيين”.

من جهةٍ ثانية، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية فشل ولم يحقق أهدافه في أي من اتجاهات العمليات العسكرية، وأن “وحدات القوات الروسية تواصل دحر التشكيلات الأوكرانية باتجاه الغرب.. وبفضل هذه العمليات تم خلال الشهر الماضي تحرير بلدات نيفيلسكوي وأورلوفكا وتونينكو وكراسنوي بجمهورية دونيتسك الشعبية وقرية ميرنوي في منطقة زابوروجيه”.

وأضاف شويغو: إنه وفي المجمل تم تحرير 403 كيلومترات مربعة منذ بداية العام من أراضي المناطق الجديدة في روسيا الاتحادية، كاشفاً عن أنه منذ كانون الثاني الماضي فقدت القوات الأوكرانية أكثر من 80 ألف عسكري و14 ألف وحدة من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك أكثر من ألف ومئتي دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى.

من جانبها، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنظمات الدولية بالتوقف عن التستر على نظام كييف في التحقيق المتعلق (بمسرحية مدينة بوتشا) التي دبرها هذا النظام ورعاته بهدف اتهام القوات الروسية.

وقالت زاخاروفا: إن “الطلبات التي قدمها الجانب الروسي إلى المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك حول ملابسات الحادث وهوية الأشخاص الذين كانت جثثهم على الأرض في شوارع بوتشا لا تزال جميعها بلا رد”.

وأضافت: “هذا يشير إلى أن منظمي هذا العمل الوحشي الذي أنتج بطريقة سينمائية، لديهم ما يخفونه .. ونحن من جانبنا نجدد مطالبة المنظمات الدولية بالتوقف عن التستر على نظام كييف وإجراء تحقيق شامل يكشف أسماء الضحايا ووقت وسبب وفاتهم، وتوضيح وجود جثث متحركة بين الضحايا والمسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبتها سلطات كييف”.

على صعيدٍ آخر، أعلنت السلطات في جمهورية تتارستان الروسية أن مسيرات أوكرانية هاجمت مباني للسكن العمالي في منشأة يلابوغا الصناعية محدثة أضراراً فيها.

من جانبه قال عمدة مدينة نيجني كامسك الروسية: إن طائرة أوكرانية بدون طيار حاولت مهاجمة مصفاة نفط في المدينة ولكن وسائط الدفاع الجوي اعترضتها دون وقوع إصابات أو أضرار.

إلى ذلك، أحبطت قوات الأمن الروسية اليوم عملية تهريب كمية كبيرة من المتفجرات الأوكراني عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى روسيا تحتوي على 27 عبوة ناسفة و 70 كيلوغراماً من المتفجرات و91 قذيفة آر بي جي وهي كافية لتفجير مبنى من خمسة طوابق، حيث تم القبض على مرافق الشحنة في المركبة التي كان خط سيرها أوكرانيا – رومانيا – المجر – سلوفاكيا – بولندا – ليتوانيا – لاتفيا – روسيا، كما تم إدراج منظمي العملية وبينهم أجانب على قائمة المطلوبين في روسيا.

وفي سياق متصل، أكد المقدم في الجيش الروسي أندريه ماروتشكو أن جماعات نازية مسلحة وصلت إلى المدن الحدودية مع روسيا في مقاطعة خاركوف، وتمركزت في منازل وشقق المدنيين.

وأضاف: “نظراً لانتشارهم في مدن وبلدات ديرغاتشي وليوبوتين وتشوغويف وزمييف وإيزيوم يمكن اعتبارهم يشكلون بهذه الطريقة منطقة عازلة حول خاركوف ضد المواطنين الموالين لروسيا”.