قضية الداهود لا تزال معلقة.. وغياب التوضيحات يزيد الشائعات!
المحرر الرياضي
أسبوع كامل مرّ على مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام منتخب ميانمار والتي سبقتها بساعات حادثة مغادرة اللاعب المحترف في شتوتغارت، الألماني محمود داهود، معسكر المنتخب، حيث قيل حينها إن عدم القدرة على تلبية مطالب وكيل أعمال اللاعب التعجيزية كانت السبب فيما حصل.
طبعاً.. الفوز بسباعية في المباراة أجّل الحديث عما جرى مع اللاعب وظروف انضمامه وابتعاده، لكن المؤشرات كانت تدلّ على أمر غير طبيعي في قضية الداهود، وخاصة في ضوء ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن شروط وضعها اللاعب لا يمكن أن يُتصوّر أن تصدر من محترف في أكبر دوريات العالم.
الطبيعي في مثل هذه الأمور أن يصدر اتحاد اللعبة بياناً أو أن يعقد مؤتمراً صحفياً، يوضح فيه حقيقة ما جرى، خاصة وأن ابتعاد الداهود شكل حدثاً بالنسبة لأكبر صحف العالم، لذلك كان الأجدى أن يتمّ وضع الشارع الرياضي في صورة مطالبات اللاعب الحقيقية، وما هي الأمور التي تمّ الاتفاق عليها مع اللاعب بالأساس ولم تنفذ حسب مزاعم الداهود؟
اللاعب كان قد سبق وأصدر بياناً أكد فيه غياب مبادئ محددة عن المنتخب مع عدم الالتزام بتنفيذ الوعود، لكن المعنيين عن المنتخب لم يعقبوا عما جاء فيه، تاركين لصفحات التواصل الاجتماعي أن تؤلف القصص التي تفتقر للواقعية في كثير من الأحيان.
ما جرى في قضية الداهود لا يتعلق بموضوع لاعب ابتعد عن المنتخب بل في طريقة إدارة ملف المنتخب إعلامياً، وحتى إدارياً، وما يزيد الطين بلة أن التعتيم على الموضوع استمر، حيث بقيت أسئلة وسائل الإعلام الرسمية لكادر المنتخب معلقة دون أجوبة، مع عدم الالتفات إلى ضرورة أن يعقد مؤتمر صحفي للحديث عن قضية الداهود أو حتى لشرح سبب التعادل أمام ميانمار في المباراة الأولى التي قد تكلفنا خسارة حلم المونديال مبكراً.