مساع لإيجاد سوق للمهن التراثية
اللاذقية- مروان حويجة
يقدّم المعرض النوعي لمنتجات الحرف اليدوية والتقليدية والمهن التراثية في مجمّع أفاميا خطوة بالغة الأهمية على صعيد التشبيك بين الجهات المعنية والداعمة للصناعات التراثية، ولاسيما بما يخصّ السعي لإيجاد سوق للمهن التراثية والمنتجات الحرفية وحاضنات لها في محافظة اللاذقية، وبحسب مدير السياحة فادي نظام فإنّ المعرض يأتي في اتجاه توسيع التعريف بالأهمية الكبيرة لمنتجات الحرف اليدوية والتقليدية والمهن التراثية ومنتجات المرأة الريفية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع مجمّع أفاميا في فرع المؤسسة السورية للتجارة، مشيراً إلى أن المعرض يقدم منصة ترويجية لمنتجات نحو سبعين مشاركاً، وفرصة تسويقية للبيع المباشر في المجمّع، بعيداً عن حلقات الوساطة التجارية، بهدف تشجيع المنتجين ودعمهم.
وأكد مدير السياحة على ضرورة إيجاد سوق دائم للمنتجات اليدوية والتراثية والحرفية إلى واجهة البحث والاهتمام، علماً أن المحافظة أبدت اهتماماً بإحداث سوق دائم لهذه المهن لتشجيعها ودعم خطط توسعتها والحفاظ على التراث المادي والحرف المميّزة، وبما تشكّله هذه الحرف والمنتجات من رافد اقتصادي مهمّ وتأمين فرص العمل إلى جانب أهميتها في الجوانب السياحية والتراثية.
وحول الجدوى الاقتصادية والترويجية من المعرض أوضح نظام أن اختيار مجمّع أفاميا لاحتضان المعرض يأتي لتوضعه في مركز المدينة وسهولة الوصول إليه، وتوقيت قبل حلول عيد الفطر كمناسبة للتواصل الاجتماعي والتسويق للبيع بسعر التكلفة من المنتج إلى المستهلك مباشرة.
ولفت مدير السياحة إلى دعم وزارة السياحة المستمر لتنظيم مثل هذه المعارض لأهميتها في تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي، وضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام لإنشاء حاضنة تراثية في مدينة اللاذقية تضاف إلى مقومات الجذب السياحي التي تمتاز بها محافظة اللاذقية.