ساندرز: ما تشهده غزة من أسوأ كوارث التاريخ… وكندا تُدين قصف “إسرائيل” عمال إغاثة
عواصم – تقارير
أكد السيناتور عن ولاية فيرمونت والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز أن ما يحدث في قطاع غزة هو أحد أسوأ كوارث التاريخ الإنساني، مطالباً بوقف العدوان الإسرائيلي وقتل الأبرياء هناك.
وقال ساندرز في حديث مع شبكة “ام اس أن بي سي” الأمريكية، تعليقاً على استشهاد سبعة من عمال الإغاثة في غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على غزة: إن “ثلثي ضحايا غزة من النساء والأطفال… أكثر من 32 ألفاً قتلوا هناك فضلاً عن تهديد مئات الأطفال بالموت جوعاً بمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع وهذا أمر لا يغتفر”.
وشدّد ساندرز على أن “ما يحدث في غزة هو أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، وما تفعله “إسرائيل” في الوقت الحالي هو خوض حرب ضدّ الشعب الفلسطيني بأكمله وليس في غزة فقط”، مطالباً بضرورة “أن ينتهي الأمر الآن وعلى الإدارة الأمريكية أن تقوم بذلك لأن معظم الأمريكيين لا يريدون أن يكونوا شركاء في هذا الرعب الذي يحدث في غزة”.
وفي سياق متصل أدانت كندا جريمة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريقاً من العاملين في منظمات إغاثة دولية في غزة، وطالبت بإجراء تحقيق في الحادث.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: “إنه من غير المقبول على الإطلاق مهاجمة عمال الإغاثة”، مضيفاً: “هذا شيء لم يكن ينبغي أن يحدث أبداً، ونحن نشعر بالحزن تجاه تعرض الناس للأذى لمواجهة الأزمة الإنسانية المدمرة للغاية في غزة.. من الواضح أننا بحاجة إلى المساءلة الكاملة والتحقيق في هذا الأمر”.
إلى ذلك أعلنت اليابان استئناف تمويلها لوكالة الأونروا، مؤكدةً أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الوكالة لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا: “إن بلادها ستنهي تجميد مساهماتها المالية للأونروا، مشيرةً إلى أن قرابة 35 مليون دولار من التمويل المقرّر أصلاً جاهزة للصرف”، مؤكدةً أن دور الوكالة في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة لا غنى عنه.
من ناحيتهم وقّع أكثر من 400 فنان تشيكي على رسالة مفتوحة إلى القيادات السياسية في البلاد دعوها إلى السعي مع الدول الأخرى للتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت وكالة الأنباء التشيكية إلى أن الفنانين أعلنوا انضمامهم إلى المبادرة الأمريكية “فنانون من أجل وقف لإطلاق النار”، مؤكدين أنهم يلتفون حول هذا المطلب الإنساني لإنهاء المأساة القائمة التي تجري في غزة والضفة الغربية، مطالبين بوقف لإطلاق النار قبل سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.
من جانبها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منعها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية.
وأكدت الأونروا في منشور على منصة إكس أن مئات آلاف النازحين في جنوب القطاع يعانون من نقص الماء والغذاء والمستلزمات الطبية بسبب تحكم الاحتلال بإدخال المساعدات الإنسانية من خلال المعابر.
وفي الشأن الإنساني أيضاً أعلنت وزارة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32975 شهيداً و75577 جريحاً، مبينةً أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 59 شهيداً و83 جريحاً.
واستشهد 3 فلسطينيين، وأصيب عدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المنازل جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.
كما ارتقى 5 شهداء، وأُصيب 10 آخرون، نتيجة قصف مدفعية الاحتلال عدداً من المنازل في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء في مدينة غزة، منها الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، فيما استهدفت بحرية الاحتلال بقذائفها ورشاشاتها المنازل وخيام النازحين في منطقة المواصي بمدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت مدن القدس، ورام الله، والخليل، وبيت لحم، وطوباس، وجنين، وقلقيلية، وأريحا، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب، واعتقلت 30 منهم، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.