أخبارصحيفة البعث

أنشطة نظام كييف تتطلب مضاعفة الإجراءات الروسية لضمان الأمن

موسكو-تقارير   

صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أنشطة نظام كييف تتطلب من جميع الأجهزة الروسية مضاعفة الإجراءات لضمان الأمن.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله تعليقاً على هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على تتارستان: “بشكل عام يتطلب الوضع من جميع الأجهزة الروسية ذات الصلة زيادة التعبئة والاستعداد واعتماد تدابير إضافية لضمان الأمن، وهو ما يتم القيام به”.

من جهته أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن عجز قوات نظام كييف في ساحة المعركة جعلها تلجأ إلى الأساليب الإرهابية، مشيراً إلى أنه لم يعد بإمكانها فعل أي شيء.

وقال باتروشيف خلال الاجتماع السنوي التاسع عشر لوزراء الخارجية لمجالس الأمن للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا: “في الظروف التي لم تعد فيها القوات المسلحة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي قادرة على فعل أي شيء في ساحة المعركة يلجأ العدو بسبب عجزه بشكل متزايد إلى الأساليب الإرهابية”.

وحول هجوم كروكوس الإرهابي قال باتروشيف: “من المهم للغاية تحديد هوية المنظم والراعي لهذه الجريمة البشعة التي آثارها تقود إلى الأجهزة الخاصة الأوكرانية، لكن الجميع يعلم أن نظام كييف ليس مستقلاً ويخضع لسيطرة الولايات المتحدة بالكامل، ومن الضروري أيضاً الأخذ في الاعتبار أن تنظيمي “داعش” والقاعدة ومنظمات إرهابية أخرى أنشأتها واشنطن”.

وفي شأنٍ متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو على علم بمشاركة مرتزقة سويديين في القتال إلى جانب قوات نظام كييف والنازيين في أوكرانيا.

وقال مصدر في الوزارة: “إن محاولات الخارجية السويدية إضفاء الشرعية الخرقاء على المرتزقة، وبالتالي تحريض المزيد من المواطنين السويديين على السفر إلى منطقة ساخنة تشير إلى عدم مبالاة السويد بمصير مواطنيها”.

وأضاف المصدر: “إنه بالرغم من غياب الإشارة إلى الفيلق الأجنبي حالياً على موقع السفارة الأوكرانية لدى السويد، فإن تجنيد السويديين من قبل البعثة الدبلوماسية الأوكرانية يتم بلا شك عبر قنوات أخرى”.

وفي سياقٍ آخر، اعتمد مجلس الاتحاد في روسيا نداء موجهاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات البرلمانية الدولية وبرلمانات الدول الأجنبية دعا فيه إلى إدانة تصرفات الدول الغربية والولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية.

وطالب المجلس بشجب محاولات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لعرقلة عملية التعبير الحر عن إرادة المواطنين الروس، وكذلك تشجيع الإرهاب والتطرف من أجل زعزعة استقرار الوضع في روسيا خلال الحملة الانتخابية.

على صعيد آخر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الاعتداء الإرهابي على مجمع كروكوس مؤخراً شكّل حافزاً إضافياً للمواطنين الروس للتطوع في القوات المسلحة تقديراً لأرواح ضحايا هذه الجريمة الإرهابية، مشيرةً في بيان إلى أنه خلال المقابلات التي أجريت الأسبوع الماضي في شعب التجنيد بالمدن الروسية أشار معظم المتطوعين إلى الرغبة في التطوع تقديراً لضحايا هجوم كروكوس الإرهابي، ولمقاتلة الإرهابيين والدفاع عن البلاد.

وأوضحت الوزارة أن أكثر من 100 ألف شخص التحقوا بالقوات المسلحة الروسية منذ مطلع عام 2024، وذلك بموجب عقود رسمية، لافتة إلى أن نحو 1700 شخص يتقدمون يومياً حالياً إلى مراكز التجنيد في جميع أنحاء البلاد للتعاقد بهدف الخدمة في القوات الروسية.

إلى ذلك، أُصيب 14 شخصاً إثر هجوم بالطائرات المسيّرة على سكن عمالي في مدينة يلابوغا الصناعية بجمهورية تتارستان الروسية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن مكتب رئيس الجمهورية قوله: “أصيب 14 شخصاً بجروح، بينهم 9 من مواطني روسيا وقرغيزستان وسريلانكا وزيمبابوي ورواندا والكونغو وكينيا ونيجيريا وجنوب السودان”، مشيراً إلى أن “ستة مصابين لا يزالون في المستشفى حتى الآن”.