أهمية القدس كرمز للقضية الفلسطينية في ندوة بجامعة دمشق
دمشق-سانا
القضية الفلسطينية بين التوطين وحق العودة ودور عملية طوفان الأقصى في ترسيخها وضمان استمراريتها في ظل محاولات تهميشها، أبرز الأفكار التي تطرق إليها المشاركون في ندوة نظمتها جامعة دمشق بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية ضمن الاحتفالات بيوم القدس العالمي.
الندوة التي أقيمت في مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “أهمية القدس كرمز للقضية الفلسطينية “ركزت على دور محور المقاومة في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضده الكيان الصهيوني بدعم من القوى الغربية، وخرق هذا الكيان المستمر للأعراف الدولية، وآخرها العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق.
عميد كلية العلوم السياسية الدكتور محمد حسون، اعتبر أن يوم القدس العالمي يشكل منبراً لدعوة الجميع إلى مناصرة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها والوقوف إلى جانب حركات المقاومة والنضال لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمسك بخيار المقاومة، في ظل الدعم المقدم من الولايات المتحدة والغرب والذي تجسد منذ اللحظات الاولى لعملية طوفان الأقصى ومحاولات تعزيز ادعاءاته وسردته الكاذبة والمضللة للشعوب.
بدوره، استعرض عميد كلية الحقوق الدكتور سنان عمار أبرز الإجراءات والقرارات التي اتخذتها سورية والبروتوكولات الدولية التي وقعتها في سبيل تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الموجود في سورية وضمان حق العودة لديارهم، ودورها المحوري في منع تصفية قضيتهم واستعادة أراضيهم وحقوقهم المشروعة.
وتطرّق المستشار الثقافي الإيراني الدكتور حميد رضا مختص أبادي إلى الدور التاريخي لسورية وإيران في تشكيل جبهة المقاومة ومناصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الهيمنة الأمريكية والغربية ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني، الذي ترتكب قواته حالياً عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية والخدمات الصحية ومحاصرة المشافي، وتستهدف فرق الإنقاذ في غزة، ما يظهر معاداة القوى الغربية للإنسانية والأحرار في العالم وسعيها للسيطرة على مقدرات الشعوب.
الدكتور وضاح الخطيب عضو الهيئة التدريسية بجامعة دمشق، أشار إلى ضرورة مواجهة حملات التضليل والتزييف التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، في ظل محاولة العديد من الدول استهداف رمزيتها وتهميشها وطمس الحقائق المرتبطة بها وتسويق السردية الصهيونية، داعياً إلى تعزيز الوعي معرفياً باستمرار عند الكوادر الشابة، في ظل عصر العولمة وتكريسها عالمياً وإقناع الرأي العام العالمي بعدالة القضية، وجذورها التاريخية بوجه محاولات التضليل والتزييف التي تشهدها.