تعاون بحثي زراعي لتطوير ودعم الزراعة العضوية.. وتدريب الفلاحين عليها
دمشق – البعث
بيّن مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أن وزارة الزراعة اتخذت مجموعة من الخطوات لدعم “الزراعة العضوية” ونشر مفاهيمها والعمل والتوسع بها، وخاصة في ظل تزايد الحاجة لها اليوم، حيث باتت ضرورة من النواحي الصحية والبيئية إلى جانب الميزات التسويقية، عدا عن أنها تأتي في قائمة الزراعات التصديرية.
وأشار جبور إلى حرص الوزارة على تنفيذ تجارب الزراعة العضوية وإيجاد حلول للمسائل الفنية الطارئة ومتابعة المقاييس وقواعد الإنتاج العضوي وتطورها والتعاون مع كافة الجهات البحثية والإرشادية والخدمية المختصة بالإنتاج العضوي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتقديم الخبرة والمشورة الفنية بناءً على نتائج الأبحاث. وأوضح جبور أن الهيئة عملت من خلال دائرة الزراعة العضوية على التعريف بأهمية هذه الزراعة وتدريب الفلاحين عليها عملياً من خلال الأيام الحقلية وتأهيل الكوادر الفنية المختصة.
وبيّن جبور أن الهيئة قامت بإصدار عدة نشرات إرشادية حول الأبحاث والتجارب العلمية التي تمّ تنفيذها، وشملت إنتاج الزيتون والفستق الحلبي العضويين والقطن العضوي والبندورة العضوية في ظروف الزراعة المحمية، كما تمّ العمل على إنتاج الكومبوست في هذه الزراعة لتحسين خواص التربة من خلال الاعتماد على السماد البلدي المتخمر، بالإضافة إلى زراعة محاصيل بقولية لإمداد التربة بالآزوت اللازم، لافتاً إلى شمولية التجارب البحثية للإنتاج الحيواني، حيث تمّ إدخال النحل الطنان لإتمام عملية التلقيح بدلاً من استخدام مثبتات العقد.
وأكد جبور مضي الهيئة بإجراء المزيد من التجارب والأبحاث للتوسع في هذه الزراعة والتشجيع عليها، خاصة وأن العديد من النتائج البحثية بيّنت مساهمة الإدارة العضوية في زيادة كمية الإنتاج عن الإدارة التقليدية بالنسبة لشجرة اللوز والخوخ والكرز والحمضيات والزيتون والبندورة، بينما كانت كمية الإنتاج أقل بالنسبة لإدارة الكرمة العضوية الزاحفة عن كمية الإنتاج في الإدارة التقليدية وذلك لعدم إمكانية مكافحة النطاطات بالممارسات العضوية المتاحة.