هيئة منع الاحتكار: المنافسة في رمضان الحالي أفضل من السابق ولا تخزين للسلع
دمشق – ريم ربيع
كما جرت العادة كل عام، تراجع الطلب على المواد الغذائية أو – عاد إلى حدوده الطبيعية – مع الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، بحيث يتجه اليوم إلى الألبسة والحلويات مع اقتراب عيد الفطر، ليؤكد التجار أن حركة الشراء هذا العام ورغم استقرار الأسعار والحسومات المقدمة من الشركات، لم تحقق المأمول نظراً لضعف القدرة الشرائية للمستهلكين، بينما لاحظ البعض خلال الأيام الأخيرة تراجعاً في المعروض من السلع الغذائية بعد حالة التنوع التي شهدتها بداية الشهر، وطمأنة التجار للمخازين الجيدة، حيث نجد من يشكّك بتخزين السلع واحتكارها تحسباً لارتفاع سعر الصرف بعد العيد، كما عادت أسعار بعض السلع للارتفاع بعد الاستقرار في الأسابيع الماضية، ويستشهد البعض بأسعار الفروج التي انخفضت بشكل جيد مع بداية الشهر لتعاود ارتفاعها سريعاً في الأيام القليلة الماضية، وكذلك بعض أنواع الرز والبقوليات.
ويستبعد كلّ من التقيناهم من تجار هذا الأمر، مؤكدين أن كمية العرض من السلع وتنوعها هذا العام خلال رمضان كانت جيدة جداً ولا تزال، كما اتجه كثيرون للعروض والحسومات الكبيرة لتصريف أكبر قدر من البضائع مع استقرار الأسعار وانخفاض سعر الصرف، ليؤكد جليل إبراهيم، مدير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار، بدوره، أنه لم يتمّ رصد أي نقص أو احتكار في المواد، وكل من يتجول بالأسواق يجد رفوف المحال مليئة بالمواد الغذائية المتنوعة، من مختلف الأصناف والماركات، ولاسيما المواد الأساسية كالقمح ومشتقاته والرز والسمنة والزيت والسكر، فكلها متوفرة بأصناف مختلفة، كما رصدت منافسة جيدة لهذا العام أفضل من كل الأعوام السابقة، فالعروض والحسومات التي شهدناها تزيد من التنافسية، وتعدّ حالة صحية في الأسواق.
ورأى إبراهيم أنه مع استمرار استقرار الليرة، ستحافظ الأسعار على استقرارها، وسنشهد المزيد من العروض والحسومات لتصريف البضائع، موضحاً أن هذا العام لم يشهد ارتفاع بالأسعار مع بداية رمضان كما الأعوام السابقة، فعادة يزيد سعر اللحوم الحمراء 100% في هذا الشهر، بينما لم تزد هذا العام سوى 7-8% وهو أمر طبيعي بسبب زيادة الطلب، بينما انخفضت أسعار مواد أخرى كالفروج، وبعض أصناف السمون والزيوت، والسكر الذي انخفض ببعض المحال بنسبة 8%، موضحاً أن التركيز في رصد ومتابعة الأسواق يتوجه دائماً للمواد الغذائية الأساسية لا الرفاهية والكمالية.