البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إنطلاق فعاليات (طوفان الأحرار) في المحافظات إحياءً ليوم القدس العالمي

محافظات-سانا    

إحياء ليوم القدس العالمي نظمت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي فعالية بعنوان “طوفان الأحرار” في مخيم اليرموك بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الصهيوني الإرهابي عليه.

وتضمنت الفعالية عرضاً قدمه أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، وتم رفع الأعلام الوطنية لدول محور وفصائل المقاومة وترديد الشعارات التي تؤكد أن المقاومة الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض واستعادة الحقوق وإقامة الدولة المستقلة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.

تلا ذلك مهرجان خطابي بحضور شخصيات رسمية سورية وقيادات أحزاب وفصائل وقوى عربية وإسلامية ورجال دين، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

وبين الرفيق أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان في كلمة له أن إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعمها حتى تحرير الأرض وأن القدس ستبقى حاضرة في القلب والعقل والفكر، مشيراً إلى أن العمليات البطولية التي ينفذها المقاومون هي شكل من أشكال الإصرار على التمسك بالأرض العربية الفلسطينية وأن الأجيال القادمة ما زالت ماضية بالتضحية والفداء، وهي تسير على طريق النصر.

وفي كلمة ذوي الشهداء أكد محمد عثمان والد أحد الشهداء أنه لا بد من التضحية من أجل استمرار المقاومة، كونها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق النصر.

من جهته مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أوضح أنه في ظل ما يجري في المنطقة وما تتعرض له القضية الفلسطينية تأتي أهمية يوم القدس العالمي ومدى الرؤية التاريخية العميقة التي كانت تدرك حجم المخاطر المحيطة بهذه القضية والمنطقة، مشيراً إلى أن يوم القدس في هذا العام له خصوصية، فما قبل معركة طوفان الأقصى ليس كما بعدها والتي كشفت همجية ووحشية كيان الاحتلال، فاليوم تتحول القضية الفلسطينية إلى قضية مركزية ليس على مستوى الأمة والمنطقة بل على مستوى العالم.

وقدم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عرضاً تاريخياً عن مناسبة يوم القدس العالمي وما جرى ويجري في فلسطين، وخاصة بعد بدء معركة طوفان الأقصى وما تم تقديمه من تضحيات من قبل الشعب الفلسطيني ودول محور المقاومة، مشيراً إلى تزايد الاهتمام بإحياء يوم القدس العالمي عاماً بعد عام وبأنه سيبقى خالداً إلى أن تتحرر الأرض وتعود الحقوق، منوهاً بموقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية وبصمود جيشها وشعبها الذي حقق الانتصار على الإرهاب.

وفي حلب، شهد مخيم النيرب مسيرةً حاشدة ضمن فعاليات يوم القدس العالمي، ندّد المشاركون فيها بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة.

وقال قائد لواء القدس في حلب محمد السعيد في تصريح له: إن “الاحتفال بيوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك له رمزية خاصة ويكتسب أهمية هذا العام نظراً لمحاولات العدو الصهيوني تزييف الحقائق حيال ما يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص”.

وقال كاهن مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك الأب يوركي أبيض: “تجمعنا راية فلسطين اليوم بمختلف انتماءتنا، إيماناً منا بأحقية أصحاب الأرض والمقدسات في العيش بسلام ضمن أراضيهم ولنستنكر عدوان الكيان الصهيوني على كل من ناصر الحق ووقف معه”.

ولفت عضو قيادة المنطقة في جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور محمد خطاب إلى “مسؤولية الجميع تجاه فلسطين للحفاظ عليها وعلى مقدساتها من أي تدنيس أو انتهاك لحقوق أبنائها في العيش بسلام وأمان وحقهم بتقرير مصيرهم بوطنهم التاريخي”.

وبيّن عضو قيادة فتح الانتفاضة سمير نجيب أن “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة اليوم تتعدى جميع الأعراف والقوانين الدولية وترقى إلى جريمة حرب بحق شعوب المنطقة في محاولة يائسة لتزييف الحقائق والتاريخ”.

وبهذه المناسبة أيضاً نظم ملتقى العشائر العربية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في حي الحمدانية بمشاركة وجهاء العشائر العربية من المحافظات السورية كافة والعراق ولبنان.

ونوه شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ يوسف جربوع بأهمية الوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً في سبيل نصرة فلسطين وقضيتها ورفض الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة ودعوة للمجتمع الدولي لكبح جماح الكيان الصهيوني الذي ينتهك في القوانين الدولية.

وتحدثت عضو مجلس الشعب ثناء فخر الدين عن دور سورية المهم في صون القضية الفلسطينية وتمسكها بمبادئها.

وفي دير الزور، أُقيمت في ساحة دوار الجندي المجهول فعالية شعبية بعنوان “طوفان الأحرار” تضمنت عرض فقرات غنائية ومسرحية ولوحات فنية، ووجه المشاركون في الفعالية التحية  للشعب الفلسطيني الصابر الصامد الشجاع المضحي، الذي يواجه أشرس عدوان استعماري صهيوني، ويحقق على أرض غزة انتصارات وملاحم تاريخية.

وتضمنت الفعالية أيضاً كلمات من وحي المناسبة أكدت جميعها أن الصمود الفلسطيني الأسطوري وتعاظم قوة المقاومة يزلزل كيان العدو الصهيوني وأن بشائر النصر المؤزر باتت أقرب من أي وقت مضى.

ولفت منسق الفعالية يحيى منديل إلى أن هذه الاحتفالية التي تقام سنوياً في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك هي تعبير عن مكانة القدس خاصة وفلسطين عامة لدى محور المقاومة الذي يرفع لواء الكفاح لتحرير الأراضي العربية المغتصبة وعلى رأسها القدس عاصمة فلسطين الحبيبة والتي ستبقى قبلة النضال حتى طرد الكيان الصهيوني الغاصب وتطهير ترابها الطاهر من رجسه.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور فايز الحسين إلى أن يوم القدس العالمي على علاقة مباشرة بالصراع بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، وبين العدل والظلم، ومهما امتد الزمن فلابد أن ينتصر الشعب الفلسطيني على كيان الاحتلال الغاصب.