في يوم القدس.. فعاليات ثقافية ارتباطاً بالجذور وشحذاً للهمم
حلب – غالية خوجة
للقدس تأريخها الإنساني الروحاني التراثي العالمي، ولأهميتها النورانية، ولما تعانيه منذ عام 1948، يحتفل العالم في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان كل عام بيوم القدس العالمي الذي تحتفل به أيضاً حلب في المجالات الفنية والأدبية كلها، ومنها الفعالية الشعرية والفنية التي أقامها النادي العربي الفلسطيني في مقره، برعاية المهندس محمد السعيد، قائد القدس، رئيس النادي، وبالتشاركية مع قيادة لواء القدس واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
وعن هذه الفعالية، قال الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد، المسؤول الثقافي للنادي، رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين: “نقدم العديد من القصائد، منها لبراعم ملتقى معين بسيسو الثقافي التابع للنادي، وقصائد لكل من محمد المرتضى وشيماء الأوسو، وقصيدة لي بعنوان “قبلتان للقدس”، بالإضافة إلى أناشيد وطنية وفلكلورية، ولوحة كورال، والختام بأنشودة طلع البدر علينا.
وتابع: “فقراتنا بطاقات حب للقدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، ومن خلال هذا اليوم نعرّج على أيام غزة المناضلة التي صمدت أمام ترسانة الاحتلال ومجازره، ولا بد من أن يرفع علم فلسطين على جبال فلسطين الشاهقة”.
وعن الهدف من هذه الفعالية، أجاب المخرج رامي السعيد أمين سر النادي: “نواصل الارتباط بالجذور، ونشحذ همم ونفوس الأجيال من أطفال وشباب ليحملوا راية الحق وهم مستعدون للمرحلة القادمة لأن تحرير فلسطين سيكون بأيديهم”.
ومن الحضور، قالت الطفلة أيان عمارة، الصف الخامس: “أتمنى أن تتحرر فلسطين، وألّا يموت أحد من الأطفال وأن يعيشوا بسعادة وأمن وسلام”.
ومن الفعاليات التي احتفت بيوم القدس العالمي، نذكر الأمسية الشعرية التي أقامها فرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية في المدرج الكبير لكلية الهندسة المعمارية، وشارك فيها شعراء شباب من منتدى اليمامة الأدبي، وهم أحمد دوبا، كاظم الصيادي، أحمد زياد غنايمي، فاطمة الزهراء بادنجكي، محمد نزار خربوطلي، وجاءت قصائدهم بإحساس وطني وإنساني رهيف.
وبدوره، أقام مؤتمر القبائل والعشائر والنخب الوطنية في الحمدانية ـ الحديقة، فعالية بعنوان “غزة العزة ـ نصرة لأهلنا في فلسطين المحتلة”، تخللتها كلمات لمشاركين من سورية ولبنان وفلسطين والعراق.
كما أكد المشاركون في المسيرة الشعبية والوقفة التضامنية التي أقيمت في مخيم النيرب ـ ساحة جنين حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وجمع شعارها “فلسطين قضيتنا والقدس عاصمتنا” لواء القدس والفصائل الفلسطينية وأبناء المخيم الذين رفعوا علمي سورية وفلسطين، بالإضافة إلى لافتات تندد بالاحتلال وجرائمه ومجازره المتواصلة.