البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

36 نائباً أمريكياً يطالبون بوقف نقل الأسلحة و115 نائباً في البرلمان الفرنسي يطالبون بوقف مبيعاتها لـ”إسرائيل”

عواصم- الأرض المحتلة-تقارير    

تتواصل مظاهر الرفض الرسمية والشعبية لجرائم الكيان الإسرائيلي، ولأمريكا على اعتبارها الداعم الأول لإجرام الكيان، حتى ضمن دول الغرب الجماعي، حيث قام عدد من البلدان ومنها كندا وإسبانيا وهولندا بإيقاف بيع الأسلحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار عدوانه الوحشي على قطاع غزة.

واليوم، دعا 36 نائباً أمريكياً من الحزب الديمقراطي بينهم عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيسته السابقة نانسي بيلوسي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالكفّ عن تسليح الكيان الإسرائيلي.

جاء ذلك في رسالة موجهة إلى بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تطالب بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”، كما أفادت وكالة رويترز.

كما لم ينس النواب الديمقراطيون الأمريكيون ما جرى في حادثة عمال إغاثة “المطبخ المركزي العالمي، حيث شدّدوا في رسالتهم على إجراء تحقيق خاص في الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة موظفين من المنظمة، لافتين إلى أنه من غير المبرّر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل”.

وفي السياق ذاته، طالب 115 برلمانياً فرنسياً الرئيس إيمانويل ماكرون بوقف جميع مبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فوراً، محذرين من مغبة تحول فرنسا إلى شريكة في جريمة إبادة جماعية.

وذكر البرلمانيون في رسالتهم التي نشرتها نائبة رئيس الكتلة البرلمانية في حزب فرنسا الأبية ماتيلدا بانوت على صفحتها بموقع إكس: إن “عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيتجاوز 33 ألفاً، كما أن محكمة العدل الدولية قضت في كانون الثاني الماضي بوجود خطر وقوع إبادة جماعية في غزة، وطلبت من “إسرائيل” وقف ذلك وحملتها كامل المسؤولية”.

وأشارت الرسالة إلى أن العديد من النواب طالبوا الحكومة بتقديم كشف للإمدادات العسكرية الفرنسية إلى “إسرائيل”، لافتة إلى أن ما كشفت عنه تحقيقات صحفية حول بيع ذخيرة وأسلحة من مصنع يورولينكس في مرسيليا إلى شركة تزود الاحتلال الإسرائيلي بها يتعارض مع تأكيد وزارة القوات المسلحة في شباط الماضي بأن شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل” تتعلق بنظام دفاعي بحت.

واعتبر البرلمانيون أن فرنسا “تخالف المعاهدات الدولية التي وقعتها بمواصلة تقديم المعدات العسكرية لإسرائيل”، مطالبين الرئيس الفرنسي بالتوقف فوراً عن بيع الأسلحة لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وقال أصحاب الرسالة لماكرون: “لا يمكنك المخاطرة بأن تكون فرنسا شريكة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، معتبرين أن الوقت حان لكي تكون فرنسا في مستوى اللحظة التاريخية.

من جهته، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن الدولي للاتفاق على فرض عقوبات ضد “إسرائيل” على خلفية استمرار عدوانها على قطاع غزة، مذكراً خلال جلسة لمجلس الأمن بأنه تم تبنّي قرارين حول الوضع الإنساني وهما يتضمنان بنوداً حول ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها من دون أي عائق، ومراعاة الالتزامات المحددة بموجب القانون الإنساني الدولي بشأن توفير أدنى حد من الظروف لعمل الوكالات الإنسانية، ومشيراً إلى أن “إسرائيل” لم تنفذ القرارين المذكورين.

وأوضح نيبينزيا أن من أبرز الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل أعضاء مجلس الأمن ضد “إسرائيل”، هو حظر توريد الأسلحة إليها وعدم جواز إرسال بعضهم لإشارات تشكك في ضرورة تنفيذ القرارات التي تبناها المجلس، لافتاً إلى أن وقفاً حقيقياً لإطلاق النار فوراً ضروري لمنع الكارثة الإنسانية والمجاعة الشاملة في قطاع غزة.

وشدد نيبينزيا على أنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فإن تقديم المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذائية، بشكل مناسب أمر “مستحيل”، مبيناً أن الإجراءات التي يتم اتخاذها حالياً مثل إلقاء المساعدات من الجو وبناء ميناء بحري مؤقت، “لا تساعد في تقديم المساعدات بالأحجام المطلوبة”.

على الصعيد الميداني، تستمر الممارسات الإجرامية لعصابات جيش الاحتلال في قطاع غزة، حيث استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم إثر استمرار القصف لليوم الـ 183. واستهدفت بالمدفعية منازل الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي الصبرة وسطها، وحيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب المدينة، ومناطق المغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.

كما أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف صوب الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات شنها طيران الاحتلال على وسط وغرب المدينة.