خسارة أليمة لكرة الجيش في الدوري الممتاز دقت أجراس الخطر
ناصر النجار
تعرض فريق الجيش لكرة القدم إلى خسارة قاسية وأليمة على أرضه أمام فريق أهلي حلب بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وكانت هذه الخسارة هي النتيجة الأبرز في مباريات الأسبوع الثامن من إياب الدوري الكروي الممتاز.
الخسارة برقمها وواقعها أصابت مشجعي الفريق بالذهول والصدمة خصوصاً أن فريقهم لم يقدم العرض المتوقع وكان لاعبوه أشباحاً في الميدان، وكأن الفريق يلعب بلا روح وبلا خطة مفهومة أو أن اللاعبين ملوا كرة القدم واستكانوا للخسارات المتتالية التي تعرضوا لها، بعد أن فقدوا الحماس والإثارة لعدم وجود أي حافز على المنافسة، فقد خرج الفريق من الموسم خالي الوفاض بنتائج سيئة في الدوري وخروج مبكر من كأس الجمهورية بالخروج من دور الـ 16 على يد فريق تشرين بركلات الترجيح 5/6 بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي.
فريق الجيش تراجع هذا الموسم إلى المركز التاسع علماً أنه أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، ومجموع الخسارات التي تعرض لها فريق الجيش بلغت حتى الآن ثماني خسارات مقابل ستة انتصارات وخمسة تعادلات وهي الأسوأ للفريق في المواسم الثلاثين السابقة، والهزة الكبيرة التي تعرض لها الفريق أيضاً هي تعرضه لثلاث خسارات متتالية أمام فريق الكرامة بهدف وأمام جبلة بهدفين وأخيراً أمام أهلي حلب بخمسة أهداف لهدف، وخسارتين منها على أرضه، والمؤسف أيضاً أن الفريق لم يسجل في هذه المباريات سوى هدفاً واحداً وتعرض مرماه لثمانية أهداف، ونعرف حجم الأسف عندما نعرف أن دفاع الفريق يضم لاعبين من المنتخب الوطني هما مؤيد العجان ومؤيد الخولي!
إدارة الفريق قبلت استقالة كادر الفريق الإداري والفني بعد المباراة مباشرة، وعينت طاقم طوارئ لتدريب الفريق فيما تبقى من مباريات، والطاقم الجديد بقيادة أحد أبناء النادي يامن شبلي، والبقية الباقية من المباريات لفريق الجيش ستكون مع الفتوة والساحل والطليعة، والمباريات الثلاث ستقام في دمشق.
في الوقت الحالي لم يعد مهماً ماذا سيفعل فريق الجيش من نتائج في المباريات التي تنتظره، لأن الواقع أصعب من أن يتم تقييمه بمركز تاسع أو ثامن أو سابع، فالفريق بحاجة إلى كشف أوراقه ومراجعة السجل الذاتي للاعبين وما قدموه هذا الموسم من أداء ومستوى، وللأسف فإننا نقول: جيش اللاعبين المحترفين والمميزين مع كادرهم الذين تعاقدت معهم إدارة النادي أوصلوا الفريق إلى الهاوية، بينما وجدنا فرقاً اعتمدت على الشباب واللاعبين المغمورين وقد حققت بهم أفضل مما حققه هؤلاء، وفي ذلك عبرة لكل الفرق الأخرى التي خرجت من مولد الدوري بلا حمص وليس لفريق الجيش وحده.
وعلينا ألا ننسى أن شباب الجيش كان من المنافسين في الدوري هذا الموسم، وأن فريقه الأولمبي يضم عدة لاعبين موهوبين ومهرة وبعضهم في المنتخب الوطني الأولمبي.