أسعار الحلويات تحلق عالياً.. والبدائل المنزلية صعبة المنال للكثير من العائلات
دمشق _ ميس خليل
تشهد أسعار الحلويات ارتفاعاً كبيراً هذا العام مقارنة بالعام الفائت بنسبة تجاوزت 100% خلال شهر رمضان المبارك وتزامناً مع قدوم عيد الفطر، فالصنف الذي كان سعره 100 ألف أصبح اليوم 200 ألف.
وأرجع باعة الحلويات السبب إلى ارتفاع تكاليف صناعتها بدءاً من أسعار الدقيق وانتهاء بالسمنة والزبدة والزيت النباتي والسكر والشوكولا، عدا عن عدم توفر مادة الغاز بالسعر النظامي، ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، واضطرارهم لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة ٥ ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل.
وذكر أبو محمد صاحب محل حلويات أن سعر كيلو حلاوة الجبن ٤٥ ألفاً، أما الحلويات العربية مثل المبرومة فوصل سعر الكيلو منها إلى ٥٠٠ ألف ليرة، أما القطعة الواحدة من “الشعيبيات بالجوز أو بالقشطة” ١٠ آلاف ليرة، بينما سجل سعر الوربات بقشطة ٧ آلاف ليرة للقطعة الواحدة، أما سعر وربات بقشطة بلدية كمية القشطة فيها “دبل” فهو ١١ ألفاً، في حين يتراوح سعر الحلويات المصنعة بالسمن الحيواني بالنسبة للبرازق والغريبة والعجوة بين 100 ألف ليرة و 150 ألفاً، والأصناف مثل المعمول والبقلاوة و”الكول وشكور والآسية والبلورية” فيتراوح سعرها بين 300 و325 ألف ليرة مصنوعة بالسمن الحيواني، أما الأنواع التي لا تحتوي على مادة الفستق فتكون اسعارها اقل كون أن تكلفتها أقل .
من جانبه أكد صاحب محل مكسرات أنه يزداد الطلب على المكسرات وخاصة اللوز وفستق العبيد لانخفاض أسعارهما بالنسبة إلى الفستق الحلبي، الذي يعد المكون الرئيسي لحشوة الكثير من الحلويات.
وعن حركة سوق الحلويات، قال رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي أن الإقبال ضعيف جداً جداً، والناس باتت تشتري بـ”المبلغ” لا بالوزن، مضيفاً أن العديد من المواطنين يشترون مؤخراً أنواعاً من الحلويات الشعبية كأن يقولون “حطلي بـ 6 آلاف ليرة حلاوة الجبن ” أي أصبح الشراء حسب المبلغ المتوافر لديهم، مشيراً إلى أن الحلويات تصنف إلى ثلاث درجات وهي “الشعبي والممتاز والاكسترا”، وتختلف الحلويات ما بين المصنوعة بالسمن الحيواني والمصنوعة بالسمن النباتي والفرق الذي يميز هذه الحلويات من ناحية طعمها وسعرها هو نوع السمن فالمواد التي تدخل في صناعتها هي نفسها ولكن الفرق هو السمن الذي يوضع، ويؤكد قلعجي أن هذا الارتفاع في الأسعار، تسبب مؤخراً بضعف كبير في الإقبال الحلويات، ما دفع الكثير من أصحاب متاجر الحلويات إلى ترك المهنة، بسبب ضعف الربح، الأمر الذي يجبرهم كذلك على زيادة إضافية في الأسعار، أو تغيير المهنة أو صنع حلويات بجودة رديئة لبيعها بأسعار أقل وكميات أكبر.
وتوضح نهى ربة منزل التي اعتادت أن تصنع المعمول في المنزل ان ارتفاع أسعار الجوز واللوز والفستق جعلها غير قادرة على صناعة الحلويات أو التفكير في الأمر هذا العام ، فكيلو الجوز يصل إلى مايقارب مئة ألف ليرة .
ويقول مهند: صُدمت بالأسعار عندما تجولت في محلات بيع الحلويات، الأصناف الفاخرة يتجاوز سعرها 300 ألف ليرة للكيلو الواحد، ربما سنقوم بصنع القليل من الحلويات بالمنزل لتكون بتكلفة أقل، ومع ذلك ستكون الكميات مدروسة.
في حين اتجهت العديد من السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر منشورات عن اعداهم الحلويات لأي سيدة ترغب، شريطة أن تقوم ربة المنزل بإحضار مستلزمات الحلوى المطلوبة كلها، وهي تنجزها خلال مدة محددة وتأخذ أجراً عن كل كيلوغرام تقوم بإعداده.