كرة الحرية المتقهقرة تتعلق بأمل إلغاء الهبوط!
حلب – محمود جنيد
ودع فريق رجال الحرية الدوري الممتاز لكرة القدم بمرارة العلقم وبشكل رسمي، ليعاود أدراجه عائداً من حيث أتى في الدرجة الاولى بعد موسم واحد من صعوده، وذلك بعد خسارته الفادحة المذلة أمام ضيفه جبلة ضمن الجولة التاسعة عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم، حيث فشل الفريق بتحقيق أي نقطة مع مدربه الرابع علي الشيخ ديب في موسمه الأعجف المتصحر الذي اكتفى فيه حتى حدود الجولة العشرين بسبع نقاط فقط من فوزين وتعادل قابلها ست عشرة هزيمة.
جمهور الحرية بطبيعة الحال خرج بخيبة أمل كبيرة من ملعب السابع من نيسان ساخطاً متأسفاً على حال ناديه، وكرته التي تفلطحت ولم تعد قادرة على السير بطريق مستقيم نحو هدف المنافسة وتحقيق البطولات أو حتى التواجد المشرف في الدرجة العليا للدوري المحلي كما كانت عليه ايام العز التي ذهبت ولم تعد.
من جانبه مدرب الفريق علي الشيخ ديب بدا في غاية الانزعاج والخيبة من الخسارة القاسية أمام جبلة، وخاطب لاعبي الفريق بعد المباراة في غرفة الملابس بنبرة حادة اللهجة، مؤكداً بأنه لم يخسر طوال مسيرته في كرة القدم كلاعب أو مدرب بتلك النتيجة المخجلة التي كان سببها غياب الروح، وعدم الشعور بالمسؤولية والغيرية على قميص النادي العريق الذي على من يحظى بشرف تمثيله أن يكون على قدر المسؤولية التي غابت عن العديد من لاعبين الفريق.
وشدد شيخ ديب في حديثه للاعبي فريقه الذي تابعته على أن هنالك عملية غربلة سيقصي من خلالها اللاعبين الذين لايستحقون التواجد في صفوق الفريق في الموسم المقبل.
وبين الشيخ ديب ل “البعث” بأن كرة الحرية تحتاج للكثير من العمل والجهد والدعم و وتحكيم الضمير والتكاتف ونبذ الخلافات والصراعات لتعاود النهوض من جديد، وأضاف الشيخ ديب بأنه مستمر مع الفريق في الموسم المقبل سواءً في الدرجة الممتازة أو الاولى.
وفسر الشيخ ديب كلامه السابق برسالة التماس للقيادة الرياضية التي ناشدها إلغاء الهبوط لهذا الموسم، ورفع عدد فرق دوري الدرجة الممتازة في الموسم المقبل إلى 14 فريقاً لتكريس العدالة بعد الظلم الذي حرم الأخضر الحلبي الذي لم يكن لديه من يدافع عن حقوقه كون بضع نقاط كانت كفيلة بإنقاذه من شبح الهبوط، والبقاء بين الكبار في الأضواء.
وأشار الشيخ ديب إلى نماذج وأمثلة سابقة منحت فيه فرق فرصة البقاء في الممتاز بقرار إلغاء الهبوط تبعاً لظروف موجبة حينها.