خطوة أخيرة باتجاه الدوري الكروي الممتاز .. فمن سيكون صاحب الحظ السعيد؟
ناصر النجار
أنهى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم كل أدواره وصولاً إلى المباريات الفاصلة التي ستحدد من خلالها الفريقين المتأهلين إلى الدرجة الممتازة للموسم القادم.
الفرق التي وصلت إلى نصف النهائي هي: فريقا الشعلة والشرطة عن المجموعة الجنوبية، وفريقا الهلال وخطاب عن المجموعة الشمالية، والمباريات المتبقية أربع مباريات بالتمام والكمال، وبحلول نهاية الشهر الحالي سيتم التعرف على صاحبي الحظ السعيد.
الدوري بدأ بثمانية وعشرين فريقاً انسحب قبل بداية الدوري فريق المحافظة، ووزعت الفرق على أربع مجموعات جغرافية لعبت فيما بينها دورياً كاملاً من ذهاب وإياب، فتأهلت إلى الدور الثاني ثمانية فرق وزعت على مجموعتين، ضمت المجموعة الجنوبية فرق: الشعلة والشرطة والمجد والنبك، وضمت المجموعة الشمالية فرق: الهلال وخطاب والجهاد والنواعير، الهابطون إلى الدرجة الثانية، ومن احتلوا المركز الأخير في المجموعات الأربع في الدور الأول وهم: دوما وجرمانا والجزيرة والتضامن، إضافة إلى فريق المحافظة المنسحب.
الرؤية العامة للدوري أنه كان ضعيف المستوى والمفاجأة المزعجة تراجع فرق كانت عريقة ولها دور كبير ومؤثر بالدوري الممتاز في السنوات الطويلة الماضية، ومنها فريقا المحافظة والجزيرة اللذين هبطا إلى الدرجة الثانية، وقد كانا قبل موسم أو موسمين في الدرجة الممتازة، ما يدل هذا التراجع السريع إلى اندثار كرة القدم في هذين الناديين العريقين، ونلاحظ أيضاً عدم دخول فرق النواعير والمجد وعفرين والجهاد وحرجلة واليقظة في المنافسة الجادة، وأكثر ما يحز بالنفس أن فريق النواعير في آخر مبارياته لم يكتمل عدد لاعبيه فتوقفت المباراة مطلع الشوط الثاني.
الحديث عن دوري الدرجة الأولى فيه الكثير من الملاحظات، وفي أقل الحدود أن هذا الدوري غير مجد ولا مفيد، وليس لكرة القدم منه إلا هدر المال والجهد بلا طائل، والمفترض أن تتم دراسة هذا الدوري بشكل جدي ليعاد إطلاقه وفق نظام جديد يكون خيراً على الأندية وعلى الكرة الوطنية.
المتأهلون الأربعة على بعد مسافة واحدة من التأهل إلى الدرجة الممتاز، لكن الملاحظ أن الأكثر جدية واستعداداً هما فريقا الهلال والشعلة، وهذا لا يعني أن فريقي الشرطة وخطاب بعيدين عن هذا الحلم، فريق الهلال ضم أفضل لاعبي منطقة الجزيرة من الذين يملكون خبرة الدوري وسبق لهم اللعب مع أندية الممتاز المختلفة ويملك الإمكانيات الجيدة، وفريق الشعلة يملك إدارة داعمة تسعى لإطلاق الفريق بين الكبار، أما الشرطة فيملك خبرة الممتاز، لكنه هذا الموسم وقع بمطبات عديدة ببعض اللقاءات جعلت بعض المراقبين يحجمون عن ترشيحه للعودة، أما فريق خطاب فهو حديث العهد بكرة القدم لكنه يملك الإرادة وقد جمع عدداً من لاعبي حماة المميزين في صفوفه، وهو يملك أيضاً مقومات التأهل.