أخبارصحيفة البعث

دعواتٌ عربية ودولية لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط 

عواصم-تقارير    

مع الإصرار الصهيو- أمريكي على توسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط عبر جرها للحروب والنزاعات، مرتكبةً جميع أشكال العدوان، تواصل الأطراف الدولية والعربية دعواتها لإيجاد حل للأزمة في المنطقة.

وفي السياق، أعربت روسيا عن قلقها من التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدةً أن العملية الإيرانية جاءت وفق نصوص القانون الدولي، ورداً على هجمات استهدفت أهدافاً إيرانية في المنطقة، بما في ذلك قصف القنصلية الإيرانية بدمشق الذي أدانته روسيا بحزم، ومجدّدة التحذير من أن عدم تسوية الأزمات العديدة في الشرق الأوسط وبالدرجة الأولى في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي غالباً ما يجري استثارتها بأعمال استفزازية غير مسؤولة سيسفر عن تصعيد التوتر، في ظل عدم قيام مجلس الأمن الدولي بلعب دوره.  وشددت الخارجية الروسية على ضرورة حل القضايا الخلافية في المنطقة بوسائل سياسية دبلوماسية وبمساهمة من اللاعبين الدوليين ذوي النزعة الإيجابية.

وفي شأنٍ متصل، وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن ردّ إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بأنه استعراض للنفاق الغربي والمعايير المزدوجة، ويكاد يكون مخجلا، مضيفاً: إن الخطوات التي اتخذتها إيران كانت رداً على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي ورداً على الاعتداء الإسرائيلي الصارخ على قنصليتها في دمشق وهي ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها سورية للاعتداء المستمر من قبل إسرائيل.

وأشار نيبينزيا إلى أنه لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف في المجلس مختلفاً، لافتاً إلى أن بلاده حذرت الدول الأعضاء في المجلس من عدم إدانتهم لهذا الاعتداء الإسرائيلي.

كما أعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلق بكين البالغ إزاء تصعيد الوضع في المنطقة، داعيةً الأطراف المعنية للتحلّي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنّب المزيد من التصعيد، كما دعت المجتمع الدولي وخاصةً الدول ذات النفوذ إلى لعب دور بنّاء لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.

كذلك أكدت وزارة الخارجية العمانية أن سلطنة عمان تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، مشدّدة على موقف سلطنة عُمان الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته، كما طالبن بضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل ربوع القطاع دون عوائق.