كرة المضرب تشكو ضعف إدارتها وهجرة كوادرها
دمشق- سامر الخيّر
خرج منتخبنا في كرة المضرب بخفيّ حنين، كما هو متوقع، بعد مشاركة متواضعة في نهائيات بطولة آسيا والتي تستضيفها ماليزيا من 8 وحتى 19 الشهر الجاري. صحيح أن البطولة هذا العام شهدت مشاركة المنتخبين الصيني والياباني إضافة إلى وجود العملاقين الهندي والكوري الجنوبي المسيطرين على ألقاب البطولة، لكن هذا لا يعني أن نغيب ونكتفي بالدور الأول رغم البداية الجيدة للاعبنا إياد سليم.
للأسف كان ما حصل متوقعاً بسبب الواقع المزري الذي تعيشه هذه الرياضة الجميلة، فبعد توسمنا جميعاً بالخير لتشكيل اتحاد جديد منذ سنتين تقريباً، إلّا أننا لم نلحظ تغييراً جذرياً أو حتى محاولة لذلك، فالخلاف المشتعل بين اتحاد اللعبة والمركز الوطني لكرة المضرب خمد ويا ليته لم يخمد، فالمصلحة الشخصية أضحت المسيطرة على كلّ شيء ولم نعد نسمع أصواتاً معارضة أو تشكو لأسباب كثيرة.
واليوم سنسلّط الضوء على نقاط قليلة في بحر الهموم التي شكتها كوادر اللعبة، على أن نفنّد باقي النقاط مع القائمين على اللعبة، وللأسف لم تردّ رئيسة اتحاد كرة المضرب صفاء سراقبي على أسئلتنا، وكأنها تثبت ما وصلنا من عدم قدرتها على إدارة الاتحاد وضعف شخصيتها القيادية.
بدايةً يعاني الاتحاد بشكل كبير من هجرة مدرّبيه بسبب الوضع المادي، وخاصة تجاه لبنان، كما تشهد ملاعب كرة المضرب جميعها وفي الحالة الطبيعية نسبة إشغال 80 بالمئة وفي أوقات الذروة 100 بالمئة، وطبعاً كلها ساعات تدريب خاصة لا نجد لاعبين يتدرّبون أبداً، حتى وصل الأمر لخفض تمثيل العاصمة دمشق في المنتخب إلى لاعبين فقط وهو أمر مستهجن كثيراً.
وهنا نقترح حلاً بسيطاً يرضي كلّ الأطراف، مثلاً يتقاضى أحد المدرّبين 30 ألف ليرة في الساعة الواحدة، ولو قام بتخفيض المبلغ إلى النصف ودرّب أربعة لاعبين صغار لكان المكسب مضاعفاً للجميع فهو سيزيد غلّته الضعف، كما ستسنح الفرصة أمام محبي اللعبة ممن يعيقهم تكاليفها بتخفيض السعر والتدرّب مع غيرهم وكأنها مباراة زوجي، ويمكن القياس والتعميم على هذا المثال فيما لو كان هناك من يريد بحق تأهيل وتدريب أجيال جديدة لا إبقاء اللعبة حكراً على الطبقة الغنية أو أولاد المدرّبين واللاعبين السابقين.
وبالعودة للبطولة شاركنا في النهائيات الآسيوية بسبب تصدّرنا بطولة غرب آسيا منذ عامين، يومها قامت الدنيا ولم تقعد كون المنتخبات المشاركة كانت أربعة فقط للذكور وفريقين للإناث، تأهلنا إلى النهائيات ولم نعد بحاجة للعب غرب آسيا، حيث اعتبرنا وكأننا تأهلنا إلى الدرجة الممتازة.
لكن للأسف أصبحنا أبعد بكثير عن المنافسة من قبل، إدارياً وتنظيمياً ومادياً، ناهيك عن اللاعبين والكوادر.
مثّل منتخبنا يارا سموع وبيسان جمول في فئة الشبلات، وإياد سليم وكريم سليم في فئة الأشبال، إضافةً إلى المدرّب رغيد الزين.