لعبة الاحتمالات تدخل بقوة لحسم مصير الهبوط في الدوري الممتاز
ناصر النجار
انطلقت أمس مباريات الدوري الكروي الممتاز لحساب الأسبوع التاسع من مرحلة الإياب باللقاء الذي جمع الجيش مع الفتوة على ملعب الجلاء، وانتهى اللقاء إلى فوز الفتوة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي الخسارة الرابعة على التوالي لفريق الجيش فاستقر في المركز الثامن وله 23 نقطة، بينما عزّز الفتوة نقاطه في الصدارة فبلغ رصيده 49 نقطة.
اليوم تُستأنف المباريات في تمام الساعة الرابعة عصراً، فتقام خمس مباريات بعضها مهمّ وبعضها الآخر مثير ويجري تحت عنوان التنافس الساخن وإثبات الوجود.
الأنظار ستتجه إلى ملعبي الجلاء في دمشق والصالة في طرطوس لمتابعة المباراتين المهمتين على صعيد الهبوط، فالوحدة يستقبل فريق جبلة، والساحل يواجه الطليعة، والفارق بين الفريقين خمس نقاط لمصلحة الوحدة، لذلك فإن الهدف الرئيسي لفريق الوحدة أن يحافظ على هذا الفارق ليضيق الخناق على منافسه، وهذا بالدرجة الأولى على أمل أن يفشل الساحل باللقاء ولو بالتعادل على أن يحقق الوحدة الفوز، وبذلك يكون الهبوط قد حسم، حيث الساحل سيرافق الحرية إلى الدرجة الأولى ليعودا من حيث أتيا.
حسابات الهبوط كثيرة ومتعدّدة، والآمال ما زالت قائمة لبقاء الوحدة والساحل بين الكبار، وإن كانت الفرص غير متساوية بين المتنافسين، في حال فوز الفريقين أو تعادلهما أو خسارتهما معاً، يبقى الفارق خمس نقاط لمصلحة الوحدة، وبذلك تكون آمال الساحل ضعفت كثيراً، وبات بقاؤه يحتاج إلى معجزة، وستنتهي المنافسة في حال فاز الوحدة وخسر الساحل لأن الفارق سيصبح ثماني نقاط، وبالتالي سيهبط الساحل، ويهبط الساحل أيضاً في حال فاز الوحدة وتعادل الساحل، لأن الفارق سيصبح سبع نقاط.
في حال تعادل الوحدة وخسر الساحل فالفارق يصبح ست نقاط، وبالتالي فإن الوحدة يحتاج إلى نقطة من المباراتين القادمتين لأن جداء مباراتي الفريقين في الذهاب والإياب لمصلحة الساحل.
وتنتعش آمال الساحل في حال فوزه وخسارة الوحدة وبذلك يصبح الفارق نقطتين، وفي حال فوز الساحل وتعادل الوحدة فسيصبح الفارق ثلاث نقاط، وفي حال تعادل الساحل وخسارة الوحدة فسيصبح الفارق أربع نقاط، وبذلك تستمر المنافسة أسبوعاً آخر، كل الاحتمالات التي ذكرناها قابلة للتحقق، من هنا فإن المباراتين أكثر من مهمتين للدوري ولكلا الفريقين.