“الصحة” تستهدف مجتمعات الـ “زيرو دوز” في حملتها الوطنية
دمشق – حياة عيسى
تعمل وزارة الصحة مع شركائها من المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف على دعم حملات اللقاح الوطنية الشاملة، وتسليط الضوء على أهميتها وضرورة الالتزام بها من قبل الأهالي والمجتمع وغضّ البصر عن الحملات الإعلامية المشوهة التي تعمل جاهدة لإفشال البرنامج الوطني للقاح عبر أذرعها الباطلة.
مديرة الرعاية الصحية الأولية ومسؤولة برنامج التلقيح الوطني، الدكتورة رزان طرابيشي، بيّنت في حديث لـ “البعث” أن حملة اللقاح الحالية التي ستبدأ من ٢١ الشهر الحالي وحتى الـ ٣٠ منه، ستكون بحلة جديدة عن سابقاتها، حيث تضمنت الحملة التعريف بمفهوم “الزيرو دوز”، وهم الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح الروتيني، مشيرة إلى وجود مجتمعات للزيرو دوس وصل عددهم عالمياً إلى نحو ٢٥ مليون طفل، منهم ٦٠٠ طفل في سورية مقسمين بين مناطق سهلة الوصول ومناطق صعبة الوصول، لذلك تمّ التعامل معهم بطريقة خاصة، ولاسيما في مجال تأمين الجرعات التي تعتبر إضافية عن جرعات اللقاح الروتيني، بالتزامن مع تأمين فرق تعمل بشكل موجّه لهم، لضمان تحقيق هدف الحملة، وكذلك إجراء مسح لمعرفة أماكن وجودهم والتوجه لهم بطريقة مباشرة لضمان أن تتلقى تلك الفئة اللقاحات الأساسية على الأقل، بالتزامن مع تحقيق هدف الحملة الأساسي والشامل والذي يهدف للوصول إلى مليونين ومئتي ألف طفل.
كما أشارت طرابيشي إلى أن الوزارة تعمل على تقديم خدمة لقاح الكوفيد، وكذلك حملات الأوبئة، سواء وقاية أو استجاية، متابعةً أن برنامج التلقيح الوطني يتضمن التخطيط والتنسيق والإشراف، ونظام ترصد الأمراض المشمولة باللقاح، ونظام ترصد التأثيرات الجانبية التالية لإعطاء اللقاح، والإدارة الفاعلة للقاح وسلسلة التبريد، والعمل على تغيير السلوك المجتمعي وتوليد الطلب، إضافة إلى تقديم خدمات التلقيح الروتيني والحملات واللقاح المدرسي، وذلك من خلال التنسيق مع كافة الشركاء خارج وزارة الصحة كوزارات (التربية، الاتصالات، الموارد المائية، الإعلام، الأوقاف، التعليم العالي، منظمة الأنروا، منظمة الهلال الأحمر، والمنظمات الدولية الأخرى كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف)، حيث يتمّ تقديم خدمة التلقيح من خلال المراكز الصحية، والفرق الجوالة، وجلسات خارج المركز.
وتابعت طرابيشي أن الوزارة تعمل على تحقيق أهداف نوعية للحملة من خلال رفع نسب التغطية لجميع الجرعات ولكافة التجمعات السكانية فوق ٩٥%، والمحافظة على النتيجة التي تمّ التوصل لها من القضاء على شلل الأطفال، ومرض كزاز الوليد.