تدابير روسية إضافية لمواجهة محاولات النازيين الجدد تكثيف أنشطتهم التخريبية
موسكو-تقارير
أعلن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن سلطات بلاده تتخذ تدابير إضافية لتحسين الدفاع وضمان سلامة المواطنين في شمال غرب روسيا، في ظل تكثيف الأنشطة التخريبية والإرهابية من قبل النازيين الجدد في أوكرانيا، موضحاً أن نظام كييف بعد فشله في تحقيق النجاح في ساحة المعركة قام بدعم من الأنغلوسكسونيين وأتباعهم وبالتنسيق المباشر معهم بارتكاب أعمال تخريبية عمداً ضد أهداف مدنية وقصف المناطق الروسية الحدودية باستخدام الأسلحة النارية ضد المدنيين في أماكن التجمعات، كما يتم تنظيم محاولات اغتيال لمسؤولين حكوميين وشخصيات عامة وصحفيين.
ولفت باتروشيف إلى أنه على أراضي المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية الواقعة على مسافة كبيرة من خط الاتصال القتالي مع أوكرانيا تم ارتكاب 19 هجوماً إرهابياً العام الماضي وهذا العام فيما تم إحباط 27 جريمة إرهابية في شمال غرب روسيا ودحر أنشطة الخلايا الإرهابية في جمهوريتي كومي وكاريليا، كما أشار باتروشيف إلى أن التحقيقات أكدت من الناحية الإجرائية العلاقة بين مرتكبي الهجوم الإرهابي في مجمع كروكوس سيتي بالقرب من موسكو والنازيين الأوكرانيين.
وفي سياق متصل، أعلن سفير المهام الخاصة في الخارجية الروسية بشأن جرائم نظام كييف روديون ميروشنيك مقتل 30 من سكان البلدات الروسية الواقعة بالقرب من خط الجبهة مع أوكرانيا، وإصابة 161 آخرين خلال الأسبوع الماضي نتيجة هجمات القوات الأوكرانية، مبيناً أن القوات الأوكرانية أطلقت خلال الفترة المذكورة ما لا يقل عن 1362 قذيفة على أهداف مدنية.
من جانبه، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن الأخيرة قامت متعمدة بتدمير وتقويض اتفاقيات الحدّ من التسلح، وحولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار غير قانوني للبرامج العسكرية البيولوجية الخاصة بها، مضيفاً: “لقد كانت ركائز هذه الاتفاقيات هي معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى والسماء المفتوحة”، كما أشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حولت أوكرانيا بالكامل إلى ساحة اختبار للتنفيذ غير القانوني للبرامج العسكرية البيولوجية، .
ووفقاً لأنطونوف من سنة إلى أخرى تنصب واشنطن نفسها كوصي لا تشوبه شائبة على نص وروح جميع الاتفاقيات الرئيسية بشأن الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، وهي لا تتوانى عن إعطاء درجات إرشادية للآخرين، وخاصة لأولئك الذين تجرؤوا على الدفاع بقوة عن مصالحهم السيادية في مجال الأمن القومي.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 1160 جندياً أوكرانياً، وأسقطت 155 طائرة مسيرة أوكرانية، واعترضت صواريخ ستورم بريطانية الصنع، كما تصدت على محور كوبيانسك لهجومين معاديين، وعلى محور دونيتسك بلغت خسائر القوات الأوكرانية مركبة قتالية مدرعة وأربع مركبات عسكرية ومنصتي مدفعية إحداهما أمريكية والثانية بولندية، ومنصة مدفعية أكاتسيا ومدفع أمريكي الصنع ومحطة حرب إلكترونية من نوع “نوتا”.
أما على محور أفدييفكا فقد صد الجيش الروسي ثماني هجمات معادية، وعلى محور جنوب دونيتسك بلغت خسائر العدو مركبتين عسكريتين وراجمة صواريخ غراد ومنصة مدفعية بولندية الصنع ومدفع ميدان ومحطة حرب إلكترونية من نوع “بوكوفيل أد”، وعلى محور خيرسون خسرت القوات الأوكرانية خمس مركبات عسكرية ومدفع ميداني أمريكي الصنع.
وحسب التقرير، دمر الجيش الروسي مستودعات ذخيرة ووقود وورشات إنتاج وتخزين الطائرات بدون طيار، فضلاً عن تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية للعدو في 133 منطقة.
كما تصدت أنظمة الدفاع الجوية الروسية لهجومين أوكرانيين باستخدام منطاد هوائي و3 طائرات مسيرة فوق مقاطعت كورسك وبيلغورود غرب البلاد.
في غضون ذلك ألقى الأمن الفيدرالي الروسي القبض على عميل أوكراني خطط بتوجيه من استخبارات نظام كييف لأعمال تخريبية تستهدف السكك الحديدية في مقاطعة كيميروفو شرقي البلاد، حيث أجرى المتهم اتصالات مع مجهولين في أوكرانيا وتلقى تعليمات بإضرام النار بمحولات الكهرباء على السكك الحديدية مقابل مبالغ مالية، وتم العثور في منزله على مواد حارقة وخريطة للسكة الحديدية في المنطقة.
كذلك أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض على عميل لمخابرات نظام كييف قام بتلغيم وتفجير سيارة ضابط سابق في جهاز الأمن الأوكراني موجود في موسكو بناء على تعليمات من الاستخبارات الأوكرانية.