خلال مؤتمر الحرفيين بطرطوس.. التأكيد على واقع غير مرضٍ
طرطوس – لؤي تفاحة
تركزت مداخلات حرفيي طرطوس على إشكالية البلاغ رقم 10 الخاص بالترخيص الصناعي وانعكاساته السلبية على المحافظة، بالإضافة إلى مشكلة تنظيم مهنة معقبي المعاملات، مشدّدين خلال انعقاد مؤتمرهم على ضرورة التعامل مع أعضائها بالشكل الأمثل واللائق من قبل الجهات المعنية.
ووصف المداخلون واقع المهن بغير المرضي نتيجة ما آلت إليه أحوالهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وتداعيات كلّ ذلك على الواقع الحرفي والمهني، مطالبين بضرورة تفعيل صندوق المساعدة الاجتماعية وتشميله لعائلات الحرفيين، ومعالجة مشكلة مراكز التدريب المهني غير المرخصة وضرورة ضبطها والعمل على تفعيل وتشجيع الاستثمارات الخاصة بمقرات اتحاد الجمعيات الحرفية المتعدّدة نظراً لأهمية عائداتها لصالح الأعضاء المنتسبين.
وتطرقت المداخلات إلى واقع الأسواق المتعلقة بالمهن اليدوية وضرورة دعمها، ومعالجة شفافة لإغلاق سوق المهن اليدوية في بانياس، مع أهمية معالجة واقع سوق المهن اليدوية.
ودعا عدد من الحرفيين إلى إحداث جمعية خاصة بصناعة السفن نظراً لما تشتهر به طرطوس في هذا المجال المهمّ، بالإضافة لقضايا أخرى تتعلق بواقع المنطقة الصناعية في طرطوس، وبقية المناطق، وما تفتقر إليه من بنى تحتية وتخديمية، وارتفاع تكاليف أجور الكهرباء والمياه والتكليف الضريبي غير العادل وتعامل دوريات حماية المستهلك بطريقة غير قانونية.
من جانبهم ردّ المدراء المعنيون على ما تمّ طرحه، فيما تحدث ناجي الحضري رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية عن واقع التنظيم الحرفي والعمل وضرورة معالجة المشكلات التنظيمية والإدارية.
من جانبه بيّن رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي جمال غزيل وجود دراسة للبلاغ رقم 10 الخاص بتنظيم المهن الصناعية والحرفية، مشيراً إلى أهمية إشراك التنظيم الحرفي عند إجراء هذه الدراسة، إضافة إلى إعادة النظر بموضوع سوق الصفصافة نتيجة سوء اختيار الموقع غير المناسب سواء لجهة الطبيعة الجغرافية أو غيرها، لافتاً إلى أن مجمل القضايا المطروحة سيتمّ العمل على معالجتها بالتنسيق مع المحافظة.